سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محامي شهداء بورسعيد ل«مرسي»: كيف نسلم على أيادٍ مازالت دماء أبنائنا فيها؟ مشيرًا إلى أن المكسب الحقيقي لمؤسسة الرئاسة الجلوس مع أي شخص حر من أبناء بورسعيد لتتاجر بهذه المقابلة إعلاميا...
قال هاني الجبالي محامي المصابين وأسر الشهداء ببورسعيد: "إن الوعي الشعبي الفطري لتاريخ بورسعيد هو وحده من فضح المبادرة المشبوهة لمقابلة الرئيس"، مؤكدًا أن تلك المبادرة هدفت لبناء ممر لحزب الحرية والعدالة بمر منه وأعضاؤه ليعودوا لبورسعيد التي هاجروا منها تحت ضغط شعبي. وأضاف، في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق»، مساء الخميس: "نجحنا أمس في إفشال مخطط المبادرة، والحصول على رفض عدد كبير من الأسر لمقابلة الرئيس؛ لأنها مساومة على الدماء وقفزة على المطالب الشرعية لأهالي الشهداء والمصابين، ولكنهم نجحوا في أن يستقطبوا قلة من أهالي الشهداء.
وأشار إلى أنهم كائتلافات شعبية وكمحامين حقوقيين منوطين بالدفاع عن شعب بورسعيد وأسر الشهداء والمصابين والعديد من المتهمين في القضية يرفضون هذا الالتفاف، متسائلا: كيف نذهب ونسلم على أيادٍ مازالت دماء أبنائنا فيها؟!!
وأضاف، أن المكسب الحقيقي لمؤسسة الرئاسة الجلوس مع أي شخص حر من أبناء بورسعيد؛ كي يتاجر بهذه المقابلة إعلاميا أمام أصدقائه في الولاياتالمتحدة، ونعلم أن تلك المقابلة تتم تحت ضغط أمريكي، لكي يقضوا على المشهد الحضاري الذي تمثل في العصيان المدني الذي استمرت فيه المدينة أكثر من 18 يومًا.
وحول مقابلة بعض أسر الشهداء للرئيس، قال لهم: "أفيقوا فاعتبار أبنائكم شهداء أقل ما يجب وأكبر من أي حقوق أخرى، وليس لنا من هذه الحكومة الفاقدة شرعيتها ومؤسسة الرئاسة ما تحلمون، فرفقا بأهل بورسعيد لأن الأمر الآن تجاوز أهل الشهداء وأصبح يخص كل أهالي المدينة، وأننا سنصدر بيانًا نرفض فيه هذه التوسلات الرخيصة.