دعت مفوضة من رئاسة الجمهورية، في جلسة مغلقة, أثناء تواجدها، ببورسعيد جميع أسر الشهداء بالمحافظة، البالغ عددها 49 شهيدًا؛ حيث التقت بهم في الثامنة مساء الثلاثاء. بإحدى القاعات المغلقة، بمكتبة مصر الجديدة "مبارك سابقًا"، رافضة تواجد الإعلاميين والصحفيين.
وعرضت على جميع الأسر السفر لمقابلة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية؛ لعرض مطالبهم شخصيًا عليه, وذلك الخميس من هذا الأسبوع، لكن أسر الشهداء أعلنوا اعتراضهم، عدا أربع أسر منهم؛ بداعي التفكير، وضرورة الاعتذار لشعب بورسعيد قبل الموافقة. وفي سياق متصل، قال المحامي الحقوقي هاني الجبالي محامي أسر الشهداء والمصابين والمتهمين في الأحداث: "نضع يدنا في يد من قتلوا أبناءنا؟! لا نقابل أحدًا قبل أن يدلي الرئيس ببيان على الشعب للاعتذار الرسمي لشعب بورسعيد؛ والاعتراف بضحايانا، وضم أبنائنا لشهداء ومصابي ثورة يناير، وما يترتب على ذلك من حقوق معنوية ومادية."
وعلى صعيد ذي صلة، اعترض والد الشهيد أحمد عبده الدالي مدير سابق بمديرية التربية والتعليم ببورسعيد، لعدم علمهم علمه بهدف اللقاء الذي جاء بعد هدر دم أبنائهم، ووصفهم بأنهم عناصر من البلطجية. وأضاف، أنه لا مجادلة ولا تفويض، وسنفكر أولا قبل الموافقة، لكن يجب تنفيذ مطالبنا التي على رأسها الاعتذار الرسمي لشعب بورسعيد. يذكر أن اللواء أحمد واصفي قائد الجيش الثاني الميداني واللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد، وجهوا الدعوة لأسر شهداء بورسعيد للمناقشة والتفاوض في الحادية عشرة من مساء الثلاثاء، داخل المحطة العسكرية ببورسعيد، وتم إرسال أتوبيس خاص لنقلهم.