«يا خسارة».. كان أول تعليق لأحمد حقيل وخطيبته نهلة ناصر، بعد أن حطم ألتراس النادى الأهلى حلمهما بالزفاف الذى كان مقررا 17 الشهر الجارى، بعد احتراق النادى الاجتماعى لضباط الشرطة بالجزيرة، السبت الماضى، فقررا تأجيله لأجل غير مسمى. حقيل، عراقى الجنسية عاش فى بلاده عشرات الحرائق والأحداث المؤلمة فى أعقاب الغزو الأمريكى، إلا أن الحريق الأخير بنادى الشرطة أثار غضبه وحزنه على مصر قائلا: «ده مش تظاهر، وكان مفترض ألا يتخطى أحد أسوار النادى، انتو عندكو فى مصر الآن حرية عدت المليار فى المية، ولكن ما يحدث الآن ليس حرية، بل فوضى».
وأضاف: «ده نادى اجتماعى، وليس له علاقة بأى أحداث سياسية، والاعتراض على الرئيس محمد مرسى لا يجب أن يكون بحرق المنشآت«.
ومن جانبها قالت نهلة إن آخرين غيرهم اضطروا إلى تأجيل زفافهما الذى كان مفترضا إقامته بالنادى الاجتماعى، وبعضهم أصيب بصدمة بعد معرفة نبأ دمار النادى، وأضافت: «عرفنا أن 3 مجموعات اعتدت على المبنى، مجموعة حرقته، وأخرى جاءت بعدهم لتحطيم النوافذ والأبواب، والمجموعة الأخيرة سرقت ما تبقى منه». وخلف حقيل ونهلة بدت بوابات النادى بزجاجها المحطم، فيما رفض حراسها السماح لوسائل الإعلام بالدخول للوقوف على آخر تطورات المشهد، وقال أحد الحراس: «انتو أكيد مبسوطين بما حدث، الإعلام قعد شهر يتكلم عن حمادة المسحول، ويا ترى حد هيتكلم عن ألف بيت فاتحهم هذا النادى»، ويلتقط زميله طرف الحديث قائلا: «أغلبية من يعملون فى هذا المكان مدنيون، ولا يوجد إلا 30 شرطيا فقط».