نظم عدد كبير من العاملين بشركات "أوراسكوم"، وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء بكورنيش النيل أمام أبراج النايل سيتي، اعتراضا علي قرار النائب العام بمنع أنسي وناصف ساويرس، من السفر بدعوى تهربهم من دفع الضرائب، مطالبين النائب العام بالتراجع عن القرار الذي يهدد بتشريد آلاف العاملين، بالإضافة إلى قرارات حكومة رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل . كان الآلاف من العاملين الغاضبين، قد قطعوا طريق الكورنيش لنصف ساعة، حاملين لافتات وشعار الشركة، ورددوا هتافات: "يا وزير المالية شركة أوراسكوم مش تكية.. حكومة هشام قنديل تسعى لهروب الاستثمار.. 40 ألف عامل و12 ألف موظف يطالبون برفع الظلم عنهم.. يا نجيب قول لبوك مسلم مسيحي بيحبوك.. آه يا حكومة رد سجون جوعتوا الشعب المطحون.. وعم بديع عم بديع اسم أورسكم مش للبيع.. اصحا يا وزير المالية الضرائب منتهية ".
من جانبه، قال مدير عام مخازن الشركة، نيروز زكي ل"الشروق"، إن الغرض من الوقفة توصيل رسالة مفادها أنه يجب رفع الظلم عن أسر 40 ألف عامل، مهددين بالخطر بسبب مثل هذه القرارات السياسية، مشيراً إلى أن العمال والموظفين ليسوا طرفا في أي مشكلة ولكن نسعى للحفاظ على "لقمة العيش".
محمد حلمي سائق ويعمل بالشركة منذ 17 سنة، أكد أنه ما يحدث بالشركة، ليس إلا تصفية حسابات بين الحكومة ومعارضيها ونحن في بعيدون كل البعد عن ذلك لأن أي ضرر يقع علي الشركة، ضرر يقع علينا نحن العمال بشكل مباشر ولذلك نحن نرفض ان نكون كبش فداء لأي أحد.
بينما، ذكر مدير قطاع المعدات بالشركة ممدوح فهمي ل"الشروق"، أن عمال الشركة نظموا تلك الوقفة للمطالبة برفع الظلم عنهم، مشيراً إلى أن العمال ليس لهم أية مصلحة بالصراع السياسي الدائر بين الحكومة وملاك الشركة وأن شعور العمال بالمسئولية حال توقفت المجموعة يهدد مصالحهم بشكل مباشر، حيث أن الشركة تدير قرابة 80 موقعا منتشرين في الوطن العربي ويعمل بها أكثر من 200 ألف عامل.