أكدت مصر أن التحديات التي تواجه الأمة العربية تستلزم ضرورة بذل كل الجهد، لتعزيز التعاون العربي، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية. جاء ذلك في كلمة عمرو أبو عطا، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية لدى تسلمه رئاسة اجتماع الدورة ال139 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، للإعداد لاجتماع الدورة على المستوى الوزاري، بعد غد الأربعاء.
وقال أبو العطا: "أمامنا اليوم مجموعة كبيرة من مشاريع القرارات التي نرجو أن ننتهي من إعدادها حتى نرفع للوزراء القضايا المهمة" وأضاف "إن مصر لن تألوا جهدا في إنجاح الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية"، ونوه بتوصيات لجنة تطوير العمل العربي المشترك برئاسة الأخضر الإبراهيمي، التي ستقدم للقمة العربية بالدوحة.
ووجّه الشكر للبنان الرئيس السابق لمجلس الجامعة على جهوده في الدورة السابقة، كما وجّه الشكر للأمانة العامة بكافة مسئوليها، وعلى رأسهم الدكتور نبيل العربي على الجهود المتواصلة للإعداد لهذا الاجتماع.
من جانبه، طالب خالد زيادة، سفير لبنان بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية رئيس الدورة السابقة لمجلس الجامعة بالالتزام بالقرارات العربية، لدعم لبنان في مواجهة تدفق اللاجئين الذي يفوق طاقاته، وأشار إلى ما يعانيه لبنان من تدفق آلاف اللاجئين من سوريا؛ حيث فتح حدوده للسوريين، كما فعل السوريون من قبل مع اللبنانيين.
وقال زيادة: "إن الأوضاع تفرض علينا التعاون العميق لرفع التعاون العربي المشترك، تحقيقًا لآمال الشعوب العربية في التنمية والتقدم" ونوه بالتقرير الذي أعدته اللجنة المستقلة لتطوير العمل العربي المشترك، الذي يتمضن خطة إصلاحية أعدتها مجموعة من الخبراء، لافتًا إلى أنهم أكدوا أن أي نجاح في عملية الإصلاح يجب أن تتوفر له إرادة سياسية.
وأضاف "جامعة الدول العربية، قامت بدورها في السنوات الماضية، وآن الأوان في التفكير في إصلاح عميق، يتواكب مع متغيرات العصر والتغيرات التي طرأت على التجمعات الإقليمية والدولية"، وتابع، قائلا: "يتوجب أن يستجيب هذا التطوير المنتظر للتحديات التي تتعرض لها أمتنا العربية".
وتتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال الدورة ال139 التي تتضمن 22 بندًا تتناول تطورات القضية الفلسطينية وما يتعلق بقضية القدس والاستيطان واللاجئين، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية، وقضية السلام في الشرق الأوسط وتطوراتها، ومتابعة مبادرة السلام العربية واللجان المعنية في هذا الشأن، بالإضافة إلى متابعة انضمام دولة فلسطين إلى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة.
كما يناقش الاجتماع، الذي يستمر يومين، تقرير مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، وتقرير حول نشاط مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل، وكذلك أوضاع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا" في ضوء العجز المالي الذي تعانيه .
ويبحث مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين تقرير الأمين العام للجامعة العربية حول تنفيذ قرارات قمة بغداد، وتقريره حول العمل العربي المشترك.
ويتضمن جدول الأعمال العديد من الموضوعات، التي تتعلق بالعمل العربي المشترك في المجالات؛ السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، تطورات الأوضاع في سوريا والتضامن مع لبنان والأوضاع في الجولان السوري المحتل، وتطورات الأوضاع في السودان والصومال وقضية الجزر الإماراتية المحتلة، وتطورات الأوضاع في اليمن، والإرهاب الدولي وسبل مكافحته.
كما يناقش الاجتماع مشروع قرار بشأن النشاط النووي الإسرائيلي المخالف لمعاهدة منع الانتشار النووي، والموقف العربي من تأجيل مؤتمر الأممالمتحدة حول إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والذي كان مقرر له في هلسنكي، ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى الطلب الليبي بإدراج بند حول مساعدة ليبيا في حماية حدودها، واستعادة الأموال المهربة إلى الخارج.
وينبثق عن اجتماع المجلس أربع لجان رئيسية للشؤون السياسية، والقانونية، والاجتماعية، والثقافية، والشؤون المالية والإدارية، وسوف ترفع هذه اللجان توصياتها في المجالات الخاصة بها في شكل مشاريع قرارات ترفع للوزاري العربي، لإقرارها في شكلها النهائي.
ومن المقرر، أن تعقد هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوى المندوبين اجتماعًا لها غدًا الثلاثاء، بمشاركة ترويكا مجلس الجامعة على مستوى القمة " قطر ، العراق، ليبيا"، وترويكا المجلس الوزاري" مصر ، لبنان، الكويت" والأمين العام للجامعة العربية، د. نبيل العربي ، وذلك لمناقشة تقرير متابعة تنفيذ قرارات قمة بغداد مارس 2012؛ تمهيدًا لرفعه لاجتماع الهيئة على مستوى وزراء الخارجية، صباح بعد غد الأربعاء، قبيل انطلاق الدورة الوزارية، وذلك لمراجعة التقرير في صورته النهائية لرفعه لقمة الدوحة .