وجّهت المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الاثنين، تحذيرًا مشتركا لإيران من المراوغة فى المفاوضات السلمية الجارية حاليًا، فيما يعرف ب 5 +1، بخصوص الملف النووى الإيرانى، وأكدتا أن هذه المباحثات ليست بلا سقف زمنى، وأنها ليست لمجرد التفاوض بل لإقناع إيران بضرورة وحتمية التخلى عن برنامجها للتسلح النووى والحصول على حقها فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية مع الالتزام بالمعايير الدولية التى تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده الأمير سعود الفيصل مع نظيره الأمريكى "جون كيرى"، بعد جلسة مباحثات تناول فيها العلاقات الثنائية المتميزة وسبل تعزيزها والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الوزيران على خطورة اندلاع سباق تسلح نووى فى المنطقة، إذا ما أصرت إيران على المضى فى برنامجها للتسلح النووى، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار فى هذه المنطقة التى يسعى المجتمع الدولى إلى إخلائها من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وفيما أكد الفيصل أهمية عنصر الوقت، حتى لا تكون المفاوضات مجرد وسيلة للمراوغة ومضيعة للوقت حتى تنتهى إيران من تحقيق أهدافها.
وشدد كيرى فى الوقت نفسه على أن الولاياتالمتحدة تسعى بكل قوة للحيلولة دون امتلاك إيران للسلاح النووى حتى لا يكون هناك مبرر لدول أخرى فى المنطقة من أجل حيازة هذا السلاح، مشيرًا إلى أن بلاده ليست ضد إيران تحديدًا ولكنها تعمل مع أصدقائها من أجل إقامة عالم خال من الأسلحة النووية، من خلال تقليص هذه الأسلحة وليس بزيادتها.
وحول الأزمة السورية قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى: "إننا نسعى لوضع حد لهذه الحرب الأهلية والانتقال السلمى للسلطة وسنواصل العمل مع أصدقائنا لاستمرار الضغوط على بشار الأسد وتمكين المعارضة السورية من تحقيق تطلعات الشعب السورى".
وأضاف كيرى: "إننا نعمل سويًا من أجل دعم التحول الديمقراطى فى اليمن وليبيا ومصر وتونس وإحلال السلام فى الشرق الأوسط ودعم حقوق الإنسان والإصلاحات السياسية وحقوق المرأة"، مشيدًا بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تعيين 30 امرأة فى مجلس الشورى والسماح بمزيد من فرص العمل للمرأة السعودية.
وأعرب عن تقديره للتعاون السعودى الأمريكى لمحاربة التطرف والعنف وتعزيز أواصر الثقة بين الشعبين، مشيرًا إلى أن هناك حوالى 70 ألف طالب سعودى يدرسون فى الولاياتالمتحدة.
وأكد كيرى على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية من خلال إيجاد المزيد من فرص العمل، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين والمسؤولين هنا يعملون على مختلف الصعد لتنويع الاقتصاد، وعلينا أن نفعل ذلك لصالح بلدينا، وهذا ما نفعله فى الولاياتالمتحدة خلال هذه الفترة الانتقالية السياسية التى يكتنفها الغموض نحن نعمل معًا من أجل السلام والاستقرار والازدهار فى الشرق الأوسط ومختلف دول العالم.
كما أكد أهمية عملية السلام فى الشرق الأوسط ، قائلا: "هذه مسألة تحدثنا بها وأشرت إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيزور إسرائيل فى فترة قريبة وهو يصغى لكل ما يأتيه من المنطقة والفرص الموجودة ونحن نتفق على أهمية هذه المسألة".