ندد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، اليوم الجمعة، بالحملة الدولية "المستهجنة" لتصريحات رئيس الوزراء الأخيرة التي اعتبر فيها الصهيونية جريمة ضد البشرية، معتبرا أن لأنقرة الحق في انتقاد إسرائيل. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن "الملاحظات العدائية" لتركيا حيال إسرائيل، قال داوود أوغلو: "لم يصدر منا يوما أي تصريح معاد لدولة أو لأمة".
وأضاف: "لكن إذا أردنا الحديث عن موقف عدائي، فيمكننا أن نصف بالموقف العدائي المذبحة الدامية في أعالي البحار لتسعة من مواطنينا المدنيين الذين لم يرتكبوا أية مخالفة"، في إشارة إلى هجوم فرقة خاصة في الجيش الإسرائيلي على سفينة مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى غزة عام 2010.
وشدد الوزير التركي: "إذا كانت بعض الدول تصرفت بعدائية ضد حياة مواطنينا فلتسمحوا لنا بالحق في الإدلاء بتصريح".
وكان رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، أثار ضجة الأربعاء، عندما قال في اجتماع للأمم المتحدة "كما هو الحال بالنسبة للصهيونية ومعاداة السامية والفاشية أصبح لا بد الآن من اعتبار الإسلاموفوبيا جريمة ضد البشرية".
وأشار داوود أوغلو إلى أن الأتراك على مر الزمان "كانوا دائما ضد معاداة السامية".
وقال: "نحن في طليعة الدول التي تتصدى لكل شكل من أشكال العنصرية وسنظل على موقفنا هذا. وإذا كانت اسرائيل تريد تصريحات إيجابية من تركيا فإن عليها إعادة النظر في موقفها".