ناشد إدريس ديبي رئيس تشاد، زعماء دول غرب إفريقيا، الإسراع بإرسال قوات إلى شمال مالي، حيث يدور قتال مرير بين قوات تشادية وفرنسية من جانب ومقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة من جهة أخرى. وتحملت وحدة تشادية قوامها نحو 2400 جندي العبء الأكبر من المعارك مع إسلاميين متحصنين في جبال إدرار دي أفوجاس، بعد ستة أسابيع من تمكن الحملة التي تقودها فرنسا من دفع المتشددين إلى هذه المنطقة النائية على الحدود مع الجزائر.
وتأمل فرنسا، التي قالت إن سيطرة إسلاميين على شمال مالي في العام الماضي يمثل خطرا على الأمن الدولي أن تبدأ في سحب أربعة آلاف جندي من قواتها اعتبارا من مارس، لكنها تنتظر نشر قوة بعثة الدعم الدولي لمالي بقيادة إفريقيا «أفيسما» التي تدعمها الأممالمتحدة.
وتظهر أرقام من بعثة الدعم الدولي لمالي بقيادة إفريقيا، أنه تم نشر نحو 70% من ثمانية آلاف جندي من المتوقع وصولهم إلى البلاد في إطار القوة.
وأغلب القوات الإفريقية التي توجهت إلى مالي متمركزة في الجنوب، مما يدع قوات تشاد وفرنسا مسؤولة عن الأمن في البلدات التي طرد منها الإسلاميون والعمليات القتالية في المناطق الجبلية والصحراوية قرب الحدود مع الجزائر.