قال الكابتن طيار، إسماعيل حسنى، أحد شهود العيان على واقعة انفجار بالون الأقصر، اليوم الأربعاء، إن الحادث نتيجة خطأ بشرى، مشيرا إلى أن قائد البالون المنكوب طلب من الركاب القفز منه بعد انفجار أنبوب الغاز فى وجهه، وكان قد أوشك على إتمام على عملية الهبوط، حيث لم يفصله عن الأرض سوى 10 أمتار. وأضاف حسنى أنه كان على تواصل مع قائد البالون المنكوب عبر اللاسلكى، حيث كان يطير بالقرب منه بالبالون الخاص به، موضحا أن سبب الانفجار هو أن الحبل الذى ألقاه قائد البالون للشباب العاملين معه لكى يتم تثبيته على الأرض تم لفه على خرطوم أسطوانة الغاز، والتى يوجد بداخلها غاز مضغوط بقوة تفوق قوة الرصاصة 9 مللى وذلك لاعتبارات تشغيل البالون.
وأشار إلى أنه كان يتحدث مع قائده قبل انفجاره بدقائق حيث شاهد الواقعة منذ بدايتها وقام بإبلاغ مبلغ الاستغاثة عن انفجار انبوبة الغاز فى وجه قائد البالون، لكن الانفجار تم خلال أقل من نصف دقيقة بعد انقطاع خرطوم الغاز وانفجار الأنبوب، موضحا أن الحادث قضاء وقدر ولكن كان على قائد البالون المنكوب مراجعة إجراءات السلامة جيدا قبل إتمام عملية الهبوط.
وأوضح أنه سمع نصيحة كابتن البالون للراكب بالقفز والنار مشتعلة فيه ولم يستجب له سوى السائح الذى قفز معه ونجيا من الحادث، بينما ساعد الانفجار واشتعال النيران فى ارتفاع البالون سريعا للسماء لينفجر على ارتفاع نحو الف متر، مشيرا إلى أن اثنين من الركاب قفزا لكن قفزتهما تأخرت لعدة ثوانٍ كان البالون قد ارتفع فيها لعشرات الأمتار مما جعلهما يسقطان متوفيين.
وقال الكابتن إسماعيل حسنى إن الراكب الناجى من الانفجار كان يقف فى جانب المنطاد وأنه صرخ لزوجته وأبنائه بالقفز لكنهم لم يلحقوا لسرعة ارتفاع البالون حيث انفجر بهم فى السماء، موضحا أن جميع البالونات هبطت من السماء بعد الحادث بدقائق وبدأ الأهالى فى جمع أشلاء الضحايا فى مشهد مأساوى لم تشهده الأقصر من قبل.
