فى الوقت الذى عكف فيه نواب الصفوف الأولى وقيادات الكتلة البرلمانية للإخوان على دراسة الأوضاع الداخلية الراهنة فى ضوء ما يتردد من تسريبات عن حل مجلس الشعب من أجل وضع خطة التحرك خلال المرحلة المقبلة، تحرك نواب الصفوف الخلفية فى اتجاه التصعيد مع النظام والحكومة، وذلك بمواصلة توجيه الانتقادات لجمال مبارك نجل الرئيس وأمين السياسات فى الحزب الوطنى «نادرا ما هاجم نواب الإخوان الرئيس أو نجله فى أدواتهم البرلمانية». وبعد أن اتهم النائب الإخوانى ياسر محمود جمال مبارك بالتدخل فى شئون البرلمان بمنعه لجنة الشباب بمجلس الشعب من عقد اجتماع لمحاسبة المسئولين عن هزيمة منتخب مصر فى كأس القارات 3/صفر أمام أمريكا، تبعه الدكتور عبدالفتاح حسن، وهو مصنف بأنه ينتمى إلى تيار الحمائم داخل كتلة الإخوان، وطالب نجل الرئيس بالتوقف عن التدخل فى شئون الجامعات. وأعرب حسن عن استيائه الشديد من التصريحات التى أطلقها جمال مبارك خلال لقائه مع خريجى جمعية جيل المستقبل، والتى قال فيها إن التدخل الحزبى فى شئون الجامعات يؤدى إلى إفساد العملية التعليمية ووقوع الانشقاقات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وعقب حسن على تصريحات جمال مبارك قائلا: «إذا كان نجل الرئيس صادقا فيما يقول فليبدأ بحزبه، الذى أفسد الحياة السياسية والجامعية بتدخله فى كل صغيرة وكبيرة فى شئون الجامعة بدءا من تعيين المعيدين والعمداء إلى تكوين الأسر وانتخابات اتحاد الطلاب». من ناحية أخرى، وفى ضوء الغيوم الذى يحيط بمسألة حل مجلس الشعب أو بقائه أعلنت كتلة المستقلين فى المجلس، وعلى لسان المتحدث باسمها النائب المستقل الدكتور جمال زهران أنها ستطالب برقابة دولية على الانتخابات البرلمانية فى حال حل المجلس، وأشار زهران إلى أن كل نواب المعارضة والمستقلين والإخوان سيتفقون على هذا المطلب، وأنهم لا يرون أى غضاضة فيه، وأنه موجود فى الانتخابات اللبنانية والفلسطينية، وأضاف زهران: «سننادى أيضا بإبعاد وزارة الداخلية عن الإشراف على الانتخابات وإسناد العملية إلى جهة سيادية أخرى محايدة مثل القوات المسلحة».