رد مصدر عسكرى مسئول، على تصريحات منسوبة للقيادي الإخواني، على عبد الفتاح، اتهم فيها المجلس العسكري، بتدبير مجزرة رفح، التي قتل فيها 16 جنديًا وضابطًا، للإطاحة برئيس الجمهورية، وقال المصدر المسئول: «القوات المسلحة ليست صغيرة إلى هذا الحجم لترد على هذه التفاهات الخارجة من شخص ليس له عقل».
وأضاف المصدر: «قادة القوات المسلحة السابقون والحاليون، يتعرضون لحملة تشويه، منذ فترة، لكن الشعب المصري، يعلم تماما وطنية المؤسسة العسكرية، والأعباء التى تحملتها، خلال المرحلة الانتقالية التى استمرت لمدة 18 شهرا كاملة». واتهم، القيادى الإخوانى، على عبد الفتاح، المجلس العسكري، عبر مقطع فيديو، بتنفيذ عملية رفح التى راح ضحيتها 16 ضابطًا وجنديًا، في رمضان الماضى، فى محاضرة ألقاها على أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، بمسجد الهدى والنور فى مدينة كفر الدوار، بمحافظة البحيرة، نهاية الشهر الماضى، وانفردت «الشروق» بنشر تفاصيلها اليوم الأثنين.
وقال عبد الفتاح فى المحاضرة التى استمرت نصف ساعة، «عملوا للرئيس الفخ بتاع رفح بس هو استفاد منه وراح مطهر الجيش فحول المحنة لمنحة، فكان أسد وكان لوحده ومكنش معاه لا جيش تبعه، ولا حرس جمهورى تبعه، ولا مخابرات تبعه وقتها ربنا نصره».
من جانبه رد، اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، مدير مركز الجمهورية للدراسات، وقال: «هذا الكلام جاء فى إطار الهزل غير المقبول، وغير المنضبط، بجانب أن المنطق والعقل يرفضها تماما».
وأشار إلى أن «حملة الشائعات ضد الجيش ممنهجة منذ فترة وليست وليدة اليوم، بعدما استشعر الجميع بتقارب وجهات النظر بين الشعب وبينها».
ولفت إلى أن تقدير القوى الشعبية والسياسية بالدور الاخير الذى قامت به القوات المسلحة، فى محافظات القناة، بعدما منحت الضبطية القضائية، ولم تلق القبض على مواطن واحد.
وانتهى سيف اليزل، إلى القول: «الرأى العام قدر هذا العمل الشريف، لكنه أقلق الكثير، ولم يعجب بعض القوى السياسية، مؤكدا أن هذه الحملات الممنهجة لها رد فعل عكسى على ما يطلقها وستثير اشمئزاز الرأى العام وتزيد من احترام القوات المسلحة».
بينما قال اللواء محمود منير، الخبير العسكرى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية: «المؤسسة العسكرية، وطنية فى المقام الاول، ولا تضحى بأبنائها لأغراض أو مكاسب خاصة».
وقال: «حديث القيادي الإخواني، هراء ينتج عن عقل ليس سليما فالجيش المصري يحافظ على تراب مصر ولا يترك أبناءه فريسة لمؤامرات أو حسابات سياسية».
وأشار إلى أن الايام القادمة ستظهر مدى إخلاص قيادات القوات المسلحة، لهذا الوطن والافتراءات والاتهامات التى تعرضوا لها».
من جهته، قال اللواء سيد هاشم، المدعى العام العسكرى الاسبق، إن حديث القيادي الإخواني لا يقبله عقل ولا منطق، مؤكدا أن «القوات المسلحة لا تقتل أبناءها ولا تفرط فى مقاتليها على الحدود».
ويضيف: «وفقا للقانون فان تصريحات القيادي تعتبر بمثابة سب وقذف للقادة السابقين والمؤسسة العسكرية»، قائلا: «كل ما ينشر فى الصحف ويذاع في وسائل الاعلام يعتبر بمثابة بلاغ للنائب العام والقضاء العسكري ومن حقهم التحقيق فيها، دون التقدم ببلاغ رسمي».