أعلنت اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية، والاشتراكيون الثوريون عن تصامنهم مع العاملين بجراج الإنقاذ المركزي، التابع لهيئة نظافة وتجميل القاهرة الذين يواصلون اعتصامهم بمقر الجراج منذ منتصف شهر فبراير الحالي نتيجة عدم الالتفات لمطالبهم المستمرة في الأجر العادل والحق في التأمين الاجتماعي. وأكد الاشتراكيون الثوريون عبر بيانهم الصادر اليوم الأحد، أن العمال سبق وأن قاموا بعدة اعتصامات ولكن تم فضها بناء على الوعود التي أعطاها المدير المالي والإداري لعمال الجراج بتنفيذ المطالب.
وأكد العمال، عبر بيان اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية، أنهم لم يلجئوا إلى الاعتصام إلا بعد أن فاض بهم الكيل من الوعود التي لم تأتي ثمارها، وخاصة عندما علموا أنه لا توجد أي بيانات بهيئة التأمينات الاجتماعية.
حيث اكتشف العمال ذلك عن طريق استخراج أحدهم للبطاقة شخصية وعند قيامه بإجراءات توثيقها من مكتب التأمينات أكد له الموظف المختص بأنه غير مؤمن عليه من قبل الهيئة التي يعمل بها، وعلى ذلك قام العامل باستخراج مستند من مكتب التأمينات يثبت ذلك، وبمواجهة العمال للمدير العام والمدير المالي والإداري بتلك المستندات شكك في صحتهم.
الأمر الذي دعا كل العمال بأن يستخرجوا مستندات تثبت عدم إدراجهم بهيئة التأمينات الاجتماعية وأن مبلغ ال86 جنيها الذي يتم خصمه كل شهر من أصل مرتب 600 جنيه، منذ أن تم تعيينهم من ثلاث سنوات لإدراجه ببند التأمينات الاجتماعية، قد تم سرقته.
وتابع البيان، بأن توجه العمال للمهندس حافظ رئيس الهيئة ومواجهته بتلك المستندات، التي أنكر صحتها وهدد العمال بالفصل والنقل من موقع الجراج بحلوان إلى مواقع أخرى بعيدة عن أماكن سكنهم "على حد تصريحهم"، الأمر الذي زاد من إصرار العمال على عدم الخوض في أي مفاوضات بتعليق أو إنهاء الاعتصام إلا بعد تنفيذ مطالبهم المشروعة التي وصفها العمال بالمشروعة.
وأشار أحد العمال أن رئيس حي حلوان قام بتهديد العمال قائلا لهم: "لو بإيدي كنت فصلت كل العمال الموجودين في الجراج"، وأن المحمدي عبد المقصود عضو جماعة الإخوان المسلمين أكد للعمال أن الجراج سوف يكون في حيازة "المقاولون العرب" خلال أيام وتسليمه بالقوة الجبرية وأنه سيتم نقلهم إلى مواقع أخرى تابعة للهيئة "على حد روايته"، الأمر الذي زاد من إصرار العمال على عدم الخضوع لتلك التهديدات غير المباشرة، وأنهم لن يخرجوا من الجراج إلا وهم محمولون على الأكتاف أو تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة أسوة بعمال "مفكو" حلوان للأثاث وعمال المنطقة الصناعية بشق الثعبان "على حد قولهم".