دعا قادة دول إفريقية وأمريكية لاتينية مجتمعون في غينيا الاستوائية إلى التعاون بين القارتين من أجل التطور، وأكدوا أنهم يأملون في عصر جديد لبلدان الجنوب. وتبنى قادة قمة أمريكا الجنوبية وإفريقيا مساء الجمعة، بيانا أكدوا فيه "تأييدهم للمعالجة الشاملة لأزمة مالي، كما أقرها الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي".
كما دعوا الأسرة الدولية إلى دعم عملية "العودة إلى النظام الدستوري" في مدغشقر وغينيا بيساو و"تطبيع الوضع وإحلال الاستقرار" في جمهوريتي الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى.
وقالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، وريثة الرئيس السابق إيناسيو لولا دا سيلفا، مهندس هذا اللقاء الذي يضم 54 بلدا إفريقيا، و12 دولة في أمريكا الجنوبية: "أؤمن بأن القرن الحادي والعشرين والعقود المقبلة، هي زمن تأكيد مكانة العالم النامي وخصوصا بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وأضافت: "ولى الزمن الذي كنا نمشي فيه في ضاحية بعيدة وصامتة وتطرح مشاكل"، مؤكدة أن "الدول النامية أصبحت حيوية للاقتصاد الشامل وتسجل أكثر من نصف النمو الاقتصادي وأربعون بالمئة من الاستثمارات".
وكررت روسيف التي كانت نجمة القمة، مطالب الدبلوماسية البرازيلية من فتح مجلس الأمن الدولي إلى دول في الجنوب وإصلاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية التي تخوض البرازيل السباق إلى رئاستها.
وسجلت قيمة المبادلات التجارية بين القارتين ارتفاعا بمقدار خمسة أضعاف بين 2002 و2011 لتبلغ العام الماضي 39.4 مليار دولار، حسب أرقام قدمتها البرازيل.