دعت صحيفة "البيان" الإماراتية، إلى ضرورة دفع الأطراف السورية جميعا، للجلوس على طاولة الحل السياسي، بالتنسيق مع القوى الدولية ذات المصالح المتباينة حول مستقبل سوريا، منبهة إلى أن آلاف السوريين مهددون بالموت جوعا ومرضا بعيدا، حتى عن الآلة العسكرية والقتال المباشر. وقالت تحت عنوان "سوريا والأزمة الإنسانية"، إنه مع تعقد الحل السياسي في الملف السوري، أصبحت للأزمة جوانب عديدة تكاد تكون كل واحدة مستقلة عن الأخرى ومن أخطرها الأزمة الإنسانية، مشيرة إلى أن أول أمس أعلنت منظمة الصحة العالمية انتشار مرض التيفويد على نهر الفرات في سوريا بسبب المياه الملوثة التي يستخدمها السكان للشرب وقدرت أعداد المصابين بنحو ألفين و500 يضاف إليها مرض التهاب الكبد الوبائي في حلب وإدلب.
وأضافت الصحيفة، أن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة، أعلن أن أكثر من أربعة ملايين شخص، بحاجة للمساعدة في سوريا، كما وصل عدد اللاجئين خارج سوريا إلى 850 ألفا.
ومن جانبها، أشارت الصحف القطرية، إلى أن تقديم الدوحة مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تأتي في وقت تزايدت فيه معاناة الشعب السوري، حيث ارتفعت أعداد الضحايا لتصل إلى أكثر من 70 ألف قتيل معظمهم من المدنيين فضلا عن الآلاف من الجرحى والمصابين إضافة إلى تزايد أعداد النازحين .
وأوضحت صحيفة "الراية" القطرية، أن المساهمة القطرية الجديدة، تهدف إلى وصول المساعدات الطارئة، إلى جميع المحتاجين لها، بدون تمييز عبر التنسيق مع كل الشبكات الإنسانية، لصالح الشعب السوري.
وبدورها، لفتت صحيفة (العرب) القطرية، إلى أن الدوحة شهدت في نوفمبر من العام الماضي، أكبر تجمع للقوى الوطنية السورية، وهو التجمع الذي انبثق منه الائتلاف الوطني السوري، ليكون أكبر ممثل للشعب السوري، ورحبت قطر بالائتلاف الجديد، ومؤخرا وافقت على تعيين سفير لهذا الائتلاف في الدوحة، إيمانا منها بأن الشعب السوري يحتاج إلى دعم حقيقي لأجل إيقاف نزيف الدم.