سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«النور»: أطلعنا جبهة الإنقاذ على موقف مرسى من المبادرة وننتظر ردها «الإخوان» يتخوفون من تنفيذ مطالب كإقالة الحكومة ثم يفاجئون بمطالب أخرى أو انسحابات من الحوار
كشف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى، عبدالله بدران، عن أن الإخوان أبلغوا حزب النور بعدم وجود أى تحفظات من جانبهم على نقاط المبادرة التى تم طرحها، مؤكدا أن الإخوان يتخوفون من أن تتزايد مطالب المعارضة إذا تم تنفيذ بعضها وبالأخص إقالة الحكومة. وكان حزب النور قد أطلق مبادرة للخروج من الأزمة الحالية بين المعارضة والنظام الحالى وعقب أحداث العنف فى عدة محافظات، تتضمن بعض مطالب جبهة الإنقاذ الوطنى بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وإقالة النائب العام وتعديل قانون الانتخابات، والتقى جبهة الإنقاذ الوطنى للمرة الثانية، الأربعاء والخميس الماضيين، لبحث تطورات المبادرة وتباحث مع الرئيس مرسى بداية الأسبوع الماضى حول المبادرة.
وقال بدران فى تصريحات خاصة ل«الشروق» "إن هناك اتصالات مستمرة مع جماعة الإخوان ونطلعهم على نتائج حواراتنا وهم على علم بتطورات المباحثات وجلساتنا مع القوى"، مؤكداً أن الإخوان ليس لديهم أى تحفظات على نقاط المبادرة.
وقال، حول لقاء حزب النور مع جبهة الإنقاذ، «أطلعناهم على رد رئيس الجمهورية على وضع المبادرة وأكدنا لهم أنه متفق مع المبادرة ومع بنودها، إلا أنهم طلبوا تنفيذ بعض المطالب حتى يشتركوا فى الحوار الوطنى، لكننا طلبنا منهم أن نتفق على ألا تكون هناك شروط مسبقة قبل جلسات الحوار»، وأضاف أن «جبهة الإنقاذ لم تبد قرارا نهائيا، وقالوا سندرس الأمر مع أعضاء الجبهة ومع أحزابهم»، مشيرا إلى أنهم ينتظرون الرد من جبهة الإنقاذ الوطنى.
وحول موقف الإخوان من مناقشاتهم مع جبهة الإنقاذ، قال بدران "إن الإخوان يتخوفون من أن يتم تنفيذ بعض المطالب، مثل إقالة الحكومة، ثم يفاجئوا بمطالب أخرى أثناء جلسات الحوار ثم يهددون بالانسحاب ويبدأون التفاوض من جديد على بعض المطالب الأخرى والتى من الممكن أن يكون بعضها غير منطقى بالنسبة لهم، ويقولون "إن تنفيذ شىء قبل الحوار الوطنى ربما يكون أحد معوقات الحوار الوطنى نفسه"، مشيرا إلى أن «حقيقة المشكلة هو عدم توفر قدر من الثقة بين الطرفين».
وتابع بدران، "إن حزب النور يحاول تقريب وجهات النظر بين الرئاسة والمعارضة والقوى السياسية، ونؤكد أنه يجب أن يكون هناك حوار بين جميع الأطراف والجلوس مع بعضنا البعض وكل طرف يبدى رؤيته الخاصة، فنحن نحاول أن نقنعهم ببدء حوار وطنى جاد به نقاط محددة ويتم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه».