أعلنت مصادر فاتيكانية لوكالة آي.ميديا المتخصصة في شؤون الكرسي الرسولي الجمعة، أن ثمة احتمالا لتقديم موعد المجمع الانتخابي الذي سينتخب خلفا للبابا بنديكتوس السادس عشر، حتى يتمكن البابا الجديد من الاستعداد لاحتفالات عيد الفصح. وفي أعقاب استقالة بنديكتوس السادس عشر في 28 فبراير، سيعقد 117 كاردينالا ناخبا مجمعا انتخابيا لاختيار خلف.
وإذا كانت القواعد التي حددها البابا يوحنا بولس الثاني في الدستور الرسولي "كل قطيع الرب" الصادر في 1996، تحدد افتتاح المجمع الانتخابي بين 15 و20 مارس، يدفع اقتراب عيد الفصح وتقديم بنديكتوس السادس عشر استقالته، الكرادلة إلى تقديم هذا الموعد قليلا، كما قالت هذه المصادر.
وينص هذا الدستور على أنه ابتداء من لحظة شغور الكرسي الرسولي بصورة شرعية، "يتعين على الكرادلة الناخبين الحاضرين انتظار الغائبين طوال خمسة عشر يوما كاملة."
إلا أن دستور "كل قطيع الرب" يوضح أيضا أنه إذا ما برزت "شكوك" حول الأحكام الواردة في الدستور، أو حول طريقة تطبيقها، "يعود لمجمع الكرادلة كامل السلطة لإصدار حكم في هذا المجال". وبذلك يستطيع هؤلاء "تفسير النقاط المشكوك فيها"، باستثناء عملية الانتخاب، شرط أن "تتفق أكثرية الكرادلة المجتمعين على الرأي نفسه."
وفي 28 فبراير، يكون قسم كبير من الكرادلة قد وصل الى روما لحضور آخر جلسة مع بنديكتوس السادس عشر. وبعد ساعات، فور شغور المنصب، يتفقون على تقديم موعد افتتاح المجمع.
ومن شأن الدخول الى المجمع الأحد في العاشر من مارس أن يتيح، إذا ما حصل انتخاب في غضون ثلاثة أو أربعة أيام، للبابا الجديد أن يدشن حبريته خلال العيد الاحتفالي الوحيد في زمن الصوم. فيوم 19 مارس يصادف عيد القديس يوسف، شفيع الكنيسة الكونية. وهذا سيتيح بعد ذلك للبابا الجديد أن يستعد لاحتفالات الجمعة العظيمة ولكرادلة العالم أجمع العودة إلى أبرشياتهم لهذه المناسبة.
ومن الممكن، أن يكون البابا بنديكتوس السادش عشر نفسه، الشديد التنظيم والبعيد النظر والحريص على تأمين عملية انتقالية منظمة، قد فكر في هذه المواعيد لدى إعلان استقالته في 28 فبراير.