تدور اشتباكات متقطعة وقصف متبادل، اليوم الجمعة، بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في شمال سوريا، مع استعداد الطرفين لهجوم متبادل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس": "إن القوات النظامية تقوم صباح اليوم بقصف محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، في حين يرد المقاتلون المعارضون بقصف متقطع بصواريخ محلية الصنع على مطار النيرب".
وأوضح أن "النظام يتحضر لعملية واسعة، لاستعادة السيطرة على اللواء "80" المكلف بحماية المطارين، والذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة، الأربعاء، بعد اشتباكات "أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصًا من الطرفين، بينهم ضباط كبار من القوات النظامية".
وأشار عبد الرحمن إلى أن المقاتلين "يحاولون السيطرة على مطار النيرب وتدمير مدرجات مطار حلب الدولي، التي يستخدمها النظام لأغراض عسكرية".
ولفت المرصد إلى ان اشتباكات تدور في محيط بلدة تلعرن في ريف مدينة السفيرة في محافظة حلب، "مع رتل من القوات النظامية متجه من وسط حماة، ويحاول التقدم إلى محيط المطارين".
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل سبعة اشخاص اليوم، هم : طفل وستة رجال جراء قصف على مدينة خان شيخون، بحسب المرصد.
كما تدور اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، يرافقها "قصف من القوات النظامية وتحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة"، في محاولة لإيصال الإمدادات إلى المعسكرين.
ويفرض المقاتلون حصارًا على وادي الضيف منذ اكتوبر الماضي، بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في إدلب، مما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية.
وأدت أعمال العنف، أمس الخميس، إلى مقتل 155 شخصًا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا، ويقول إنه: "يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا".
وأدى النزاع السوري المستمر منذ 23 شهرًا إلى مقتل نحو 70 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة.