أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن بلاده لم تغير موقفها مما يجري في سوريا، وأنه لا حل إلا برحيل الرئيس بشار الأسد. وقال: "لم نغير في خطابنا لكن الوضع في سوريا دراماتيكي على الأرض.. لا تتقدم الأمور كثيرا للأسف، يجب إذن زيادة الضغط الدبلوماسي".
وأضاف فابيوس- في مقابلة خاصة مع قناة «العربية» الإخبارية، بثت صباح اليوم الخميس: "كانت هناك بعض الإشارات المشجعة مثل دعوة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب إلى محادثات ليس مع الرئيس بشار الأسد بل مع شخصيات في النظام".
وشدد فابيوس، على ضرورة الحل السياسي في سوريا "الذي يجب أن يتحقق بسرعة لأن هناك عشرات القتلى يسقطون يوميا، ولأن المتطرفين والإرهابيين سينتصرون إذا استمر الوضع على هذا السوء وهذا سيكون سلبيا على المنطقة بأسرها"، مضيفا: "لذلك نريد السلام والعقبة أمام السلام هو بشار الأسد".
وعن تزويد المعارضة السورية بالسلاح، قال فابيوس: "القتال في سوريا غير متكافئ لأن نظام الأسد يمتلك سلاحا جويا وأسلحة أخرى ثقيلة"، محذرا: "قبل تقديم أسلحة ثقيلة للمعارضة يجب علينا الانتباه في أيدي من ستقع، لأننا رأينا في ليبيا أنه عندما تم إرسال أسلحة وقعت للأسف في أيدي عناصر سيئة في مالي وغيرها".
وحذر فابيوس، من أن الأزمة في سوريا قد تكون لها تداعيات على لبنان، لأن "موقف الأسد يقوم على خلط الأمور وإحداث اضطراب في المنطقة برمتها، إذا استمرت الأزمة وواصل الرئيس الأسد بطشه سيكون الخطر على لبنان كبيرا جدا".
وفي الشأن الإيراني، قال فابيوس: إنه "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، لأن ذلك سيكون تحريضا للدول الأخرى في المنطقة على التسابق النووي، وهذا سيكون خطيرا جدا".
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، أن إيران لم تغير حتى الآن مسارها رغم التحذيرات المتكررة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.