أصدر مدير نيابة أول المحلة الكبرى قرارًا بحبس المتهمين في أحداث الشغب، التي وقعت في جمعة "الكرامة"، والتي أسماها متظاهرو المحلة بجمعة "الرحيل"، 15 يومًا على ذمة التحقيق. وتضمنت جميع محاضر ضبط المتهمين اتهامات تمثلت في ارتكاب أعمال تخريب بالمنشآت العامة، والاعتداء على أفراد الأمن، وإصابة جنود وضباط شرطة بإصابات مختلفة، خلال اشتباكات رشقوا خلالها القوات بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وقطع الطريق العام ومقاومة السلطات. فوجئ المتظاهرون الذين احتشدوا أمام مجمع محاكم المحلة الكبرى وداخله بحضور 4 تشكيلات من قوات مكافحة الشغب، لحصار وتأمين المجمع قبل إصدار القرار، حيث احتشد المئات من المتظاهرين وعدد كبير من الحركات وممثلو القوى الثورية؛ انتظارًا للقرار والاحتجاج على استهداف النشطاء والمتظاهرين السلميين، والقبض عليهم وإفلات المتهمين الحقيقيين، الذين ارتكبوا تلك الوقائع من قبضة الشرطة.
كانت قوات الأمن قد ألقى القبض على كل من محمد أنور سلامه خليل، قائد هتاف المسيرات بالمحلة، محمد جمال محروس، وأحمد بدر محمد الشهير "بشيكا"، عضو ألتراس "وايت نايتس"، والسيد علي، وإبراهيم الفيشاوي، ورضا سمير عباس أحمد الشافعي، وإسماعيل أحمد إسماعيل، ومحمد عبد الحميد محمد، وتامر طلعت محمد جاد.
بدأت الحركات الثورية وائتلافات الثورة؛ وعلى رأسها حركة شباب 6 إبريل، وشباب المحلة الثائر، وحركة ميحكمش الدعوة، للحشد غدًا الساعة العاشرة صباحًا، أمام مجمع المحاكم بالمحلة، خلال تقديم محامي المتهمين الاعتراض القانوني على القرار الصادر، ومن المتوقع تجدد أعمال العنف والاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين وذوي المتهمين خلال الساعات المقبلة؛ حيث هدد المتظاهرون بتجديد أعمال العنف والاشتباكات مع قوات الأمن في حالة عدم الإفراج عن المتهمين، وتصعيد الموقف خلال الساعات المقبلة.
