أكد قائد قوات درع الجزيرة المشتركة، اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع، أن الإمكانيات والتسهيلات العالية التي سخرتها القيادة السياسية والعسكرية بالكويت للقوات المشاركة في تمرين "درع الجزيرة 9" - التي تبدأ غداً وتستمر حتى 26 من الشهر الحالي - دليل علي حرص القيادة على إنجاحه وخروجه بالوجه المشرف كحال جميع التمارين التي أقيمت في الكويت. وقال اللواء الركن الأزيمع - في كلمة ألقاها عنه الرائد فهد المطيري من الجيش الكويتي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في الجيش الكويت اليوم - إن التمرين تسبب في تعطيل حركة المرور أثناء دخول القوات وحجز منطقة برية واسعة لأغراض التمرين، خاصة وأن التمرين يتضمن رماية بالذخيرة الحية.
من جهته، أكد مدير التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في الجيش الكويتي العميد الركن عبدالعزيز الريس، أن التمرين مبرمج ومتفق عليه منذ سنوات ولا علاقة له بأية احداث اقليمية أو سياسية في المنطقة.
وقال، "إن هناك الكثير من التمارين التي ينفذها الجيش الكويتي على مدار العام مع القوات الشقيقة والصديقة سواء داخل البلاد أو خارجها"، مشيراً إلى أن درع الجزيرة هو تمرين خليجي بحت من ناحية الإعداد والتنفيذ. وأضاف، أن التمرين ينقسم إلى ثلاث مراحل تبدأ بالجيش الكويتي وبعده يتم إدخال الحرس الوطني والداخلية وفي آخر مرحلة يتم الدخول مع قوات دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أنه سيتم غدا تنفيذ التمرين مع الجيش الكويتي.
وأكد، أن التعاون العسكري حظي باهتمام قادة دول المجلس منذ بداية مسيرة مجلس التعاون، وقد نصت اتفاقية الدفاع المشترك على: "تعتبر الدول الأعضاء أن أي اعتداء على أي منها، اعتداء عليها كلها وأي خطر يتهدد إحداها إنما يهددها جميعا"، مؤكدا استمرار تطوير قوات درع الجزيرة المشتركة ومتابعة تنفيذ التمارين على مختلف مستوياتها .
وأشار إلى أن إنشاء قوات درع الجزيرة المشتركة يعد من أقدم القرارات الخاصة بالتعاون العسكري الخليجي، حيث صدر قرار بإنشاء قوة درع الجزيرة في اكتوبر 1982 ثم صدرت لاحقا قرارات بتطويرها وتحديثها لتكون قوات مشتركة على مستوى من الكفاءة القتالية ومؤهلة للاضطلاع بمهمة إسناد قوات دول المجلس بما يدعم و يعزز حفظ أمنها واستقرارها.
يذكر، أن الكويت تستضيف تمرين درع الجزيرة بقيادة الجيش الكويتي ومشاركة كل من وزارة الداخلية والقيادة التنسيقية، لحماية الأمن الداخلي والحرس الوطني، إضافة إلى مشاركة قوات درع الجزيرة المشتركة وجهد جوي وبحري من قوات دول المجلس.