نظّم تجمع "المبادرة من أجل النسبية" في لبنان، اليوم السبت، تظاهرة من أجل وضع قانون انتخاب عصري يعتمد النسبية خارج القيد الطائفي، ولبنان دائرة واحدة مع خفض سن الاقتراع. وانطلقت التظاهرة من أمام حديقة الصنائع، باتجاه مجلس النواب تؤازرها القوى الأمنية بمشاركة حشد واسع من القوى السياسية والنقابية والهيئات النسائية وممثلين عن المجتمع المدني، حيث رفعت خلالها لافتات تطالب بالنسبية وترفض الانتخابات المعدة نتائجها سلفاً.
ولدى وصول التظاهرة إلى شارع المصارف أمام البرلمان، ألقيت كلمات باسم "المبادرة" توجهت إلى المشاركين بأنهم يشاركون في التظاهرة، لأنهم يشهدون على ما يحاك من قوانين انتخابية أقحمت الوطن في العصبية والأصولية الطائفية.
وشددت الكلمات على رفض أي قانون انتخابي يقوم على أساس أكثري وطائفي، مطالبة بإقرار قانون انتخابي جديد قائم على النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة وخارج القيد الطائفي وتطبيق المادة 22 من الدستور اللبناني، وذلك بانتخاب مجلس نيابي وطني خارج القيد الطائفي واستحداث مجلس للشيوخ.
ودعت إلى جملة إصلاحات باعتماد حق الاقتراع لمن بلغ سن 18 واعتماد أوراق الاقتراع المعدة سلفا وتنظيم آليات اقتراع المغتربين، واعتماد مبدأ الكوتا النسائية في الترشيح وتنظيم الإنفاق الانتخابي والإعلام والإعلان الانتخابيين، وتسهيل عملية اقتراع ذوي الاحتياجات الخاصة وتشكيل هيئة مستقلة ودائمة لإدارة العملية الانتخابية وتأمين حق الاقتراع في مكان الإقامة والسكن.
وجددت الكلمات الدعوة لجميع اللبنانيين إلى "الانضمام والانضواء ضمن فعاليات المبادرة وأنشطتها التي ستواصل ضغطها بشتى الوسائل وبكل الأساليب الديمقراطية على الطبقة السياسية، حتى يتحقق الهدف المرجو بإقرار قانون انتخابي جديد يحمل التمثيل العادل بعيدا عن المحاصصة والتسوية الانتخابية".