أعلنت المعارضة البحرينية عن تنظيم تظاهرتين، اليوم الجمعة، تحت شعار «الإرادة التي لا تُهزم»، من منطقتي «كرباباد» و«الشاخورة»، على أن تلتقيان في «ساحة الحرية» بمنطقة المقشع غرب العاصمة المنامة، ضمن برنامج تصعيد شعبي ميداني أعلنت عنه مع اقتراب الذكرى الثانية لاحتجاجات 14 فبراير 2011، وتعبيرًا عن «التمسّك بإجراء إصلاحات ديمقراطية»، بحسب وكالة الأناضول للأنباء. ونظم المعارضة البحرينية مسيرة نسائية حاشدة بمنطقة المقشع، أمس الخميس، ضمن احتجاجات ال 16 يومًا. ورددت المتظاهرات شعارات تؤكد على استمرار حراكهن حتى تلبية مطالبهن بالتحول نحو الديموقراطية. وطالبت المشاركات في التظاهرة النسائية بضرورة الإفراج عن النساء المعتقلات.
وكشفت المعارضة البحرينية، يوم الجمعة الماضي، عن تنظيمها احتجاجات، تستمر يوميًّا حتى 16 فبراير الجاري، في مناطق مختلفة بالبلاد بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثانية لاحتجاجات 14 فبراير 2011، وتعبيرًا عن «التمسّك بإجراء إصلاحات ديمقراطية».
وقالت إن الحراك الميداني يحمل شعار "نداءات الثورة"، وهذا الشعار يقدم رسالة تؤكد على أن ما بدأ في 14 فبراير 2011 "لازال قائمًا بنفس الزخم والمطالب التي انطلق بها".
تأتي تلك الاحتجاجات في الوقت الذي ينتظر فيه انطلاق حوار التوافق الوطني، الذي دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى استئنافه قبل أسبوعين، وأعلن وزير العدل البحريني خالد بن علي آل خليفة أن بداية الحوار ستكون الأحد القادم.
وسبق أن أرسلت المعارضة خطابًا لوزير العدل، طالبت فيه الحكومة أن تكون طرفًا في الحوار، في حين تصر الحكومة على أنها لن تكون طرفًا فيه بل ستشارك به وتديره وتسعى لإنجاحه.
وكانت الحكومة البحرينية أطلقت حوار التوافق الوطني في 2 يوليو 2011، وبعد نحو أسبوعين من انطلاق الحوار أعلنت جمعية الوفاق المعارضة انسحابها منه، بعد "اقتناعها بعدم جدية الحكومة في التحاور لتحقيق الإصلاح السياسي المنشود"، على حد قولها.
وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير 2011 تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام الملكية الدستورية في البلاد وحكومة منتخبة.