قال القيادي السلفي محمود عبد الحميد، إن الدعوة السلفية بالإسكندرية أعلنت رفضها لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمصر، بسبب مواقفه من أهل السنة في إيران، ودعمه للشيعة في العراق، ومواقفه المؤيدة لبشار الأسد في سوريا ووقوفه ضد الثورة السورية، وانتهاء بتمزيق لبنان عبر تأييده لحزب الله.
وأضاف ل«الشروق»: «نرفض تصدير الثورة الإيرانية للدول السنية، ولا مانع من التواصل السياسي أو الاقتصادي معهم، بشرط أن نتعامل بندية دون أن نشر عقائدي لمذاهبهم عندنا، وعدم القيام بأمور دعوية مثل إحياء سياحة القبور والمراجع الشيعية».
وعن تسمية أحد الشوارع في إيران باسم خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس السادات، أكد عبد الحميد، عدم تدخلهم في هذا الأمر، وأنه خلاف سياسي بين مصر وايران، وأن الأخيرة مستعدة التضحية باسم الشارع من أجل إعادة العلاقات السياسية مع القاهرة، وتابع: «الأمر أكبر من الشارع».
وفي السياق ذاته، ثمّن عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، موقف الأزهر الشريف من زيارة الرئيس الإيراني، مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قد كفى السياسيين وغيرهم مؤنة الحديث وحديثه أثلج الصدور، حيث طالب الطيب من الرئيس الإيراني بالتبرؤ من سب الصحابة ووقف أي محاولة للمد الشيعي في مصر، وأن تحترم بلاده أمن الخليج، وألا تتدخل في شؤونه الداخلية، كما تحدث عن الاضطهاد الذي يعانيه أهل السنة في إيران.