"مازالت ملامح الضابط الذى أصابنى بخرطوش فى البطن، عالقة بذهنى، وأنتظر الشفاء من الإصابة لاستكمال الثورة مع زملائى".. هكذا قال عبد الرحمن ناصر، 22 عاما، الذى أصيب برصاص خرطوش فى أحداث الاتحادية يوم «جمعة الخلاص» أدى إلى تهتك الطحال وقطع بجدار المعدة. والتقت «الشروق» المصاب المحجوز حاليًا بمستشفى الدمرداش الجامعى، وقال: "سنكمل ثورتنا ونحقق أهدافنا حتى لو ذبحتمونا".
وحمل عبدالرحمن مسئولية إصابته لرئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسى، ورئيس الحكومة، الدكتور هشام قنديل، ووزير داخليته، مهددا بأنه سيلجأ إلى تدويل قضيته حتى يحصل على حقوقه، قائلا: "محدش هيجيب ليا حقى من جوه البلد عشان كده هلجأ للقضاء الدولى".
وروى عبدالرحمن تفاصيل ما حدث له، قائلا: «شاركت فى المسيرة التى انطلقت من مسجد النور بالعباسية لجبهة الشباب الليبرالى، وعندما وصلنا لشارع الاتحادية، فى السادسة مساء، وجدنا أشخاصا غرباء يحاولون اقتحام القصر الجمهورى، ويلقون عليه زجاجات مولوتوف، والكثير من المتظاهرين اعترضوا على ما يقومون به»، مشيرا إلى "عدم وجود أسلاك شائكة إلا عند باب 4، وكان الحرس الجمهورى يقف حول القصر".
وتابع ناصر، وهو طالب بمعهد سياحة وفنادق، أنه «بعد قيام هؤلاء الأشخاص بإلقاء المولوتوف على القصر، استخدمت قوات الحرس الجمهورى خراطيم المياه لتفريقهم»، موضحًا أن "الشرطة لم تكن موجودة عندما انطلقت المسيرات وكانت متجمعة عند شارع صلاح سالم وتقاطع الميرغنى، وعندما أصدرت جبهة الإنقاذ قرارًا بالانسحاب من التظاهرات بدأت قوات الشرطة التعامل بعنف من السادسة والنصف حتى السابعة والنصف، مساء جمعة 25 يناير، بإلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة، ومن الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء بدأت الضرب بالخرطوش".
"الشرطة كانت تضرب بطريقة منظمة وليست بطريقة عشوائية"، هكذا يؤكد عبدالرحمن، موضحًا: "كنت أجرى أنا وأصحابى ووقتها أصابنى ضابط فى جنبى الشمال ولسه فاكر شكله ومش حسيب حقى".
ويضيف عبد الرحمن أنه شارك فى ثورة 25 يناير، وكان دائم النزول للتظاهرات السلمية، وأنه أصيب فى أحداث العباسية من قبل، إلا أنه استمر فى المشاركة فى التظاهرات.