قال الفنان محمد صبحى إن الجزء الثامن والأخير من مسلسل «يوميات ونيس»، الذى يحمل عنوان «ونيس والعباد وأحوال البلاد»، سيكون على غرار كتاب المؤرخ الكبير عبدالرحمن الجبرتى «أثار البلاد وأخبار العباد». وأضاف أن العمل يتناول أحوال الأسرة المصرية بعد الثورة، والمتغيرات التى حدثت لها، من خلال ونيس وأحفاده وجيرانه، مشيرا إلى أن المسلسل يتوقع ما سيؤول إليه الأمر فى الفترة المقبلة فى مصر، وكل ذلك يدور فى إطار اجتماعى كوميدى تراجيدى، كاشفا أنه سيكون هناك شخصيات جديدة فى هذا الجزء، بالإضافة إلى الشخصيات الرئيسية.
وأوضح صبحى أنه كان فى رحلة علاجية مع زوجته مؤخرا، وقام وزير الإعلام بالاتصال به يطلب منه العودة لاستكمال العمل، وبالفعل استكمل تصويره حتى انتهى من ال60 حلقة كاملة، منذ 4 أشهر روغم ذلك لم يعرض المسلسل حتى اليوم، كما لم يحصل على مستحقاته المالية.
وحول سبب تمسكه بعدم تقديم جزء جديد من المسلسل، قال «عندما قدمت العمل لأول مرة عام 1994 كان يهدف إلى انتقاد بعض السلوكيات الخاطئة فى المجتمع وكيفية معالجتها، وصولا إلى الأسرة المثالية، ونال استحسان المجتمع، أما الآن فأصبح المجتمع غير متقبل لمثل هذه النوعية من الأعمال الناصحة، «بسبب حالة الانفلات الأخلاقى التى نعيشها الآن»، والمسلسل حقق أهدافه التى كنت أريدها منه.
وتطرق صبحى إلى غيابه الطويل عن المسرح، وقال إنه يستعد حاليا لتقديم عرض جديد، كان قد بدأ الإعداد له فى أواخر عهد مبارك لكن لظروف الثورة وما تلاها من أحداث حالت دون عرضها طوال تلك الفترة.
وأشار إلى أن المسرحية تحمل عنوان «خيبتنا» وهو عمل من تأليفه، مضيفا أنه كان يتمنى أن يتم عرضه فى عهد النظام السابق، لأن البطولة الحقيقية أن تواجه النظام بأخطائه فى وجوده»، لافتا إلى أنه «لن يضيف جديدا إلى النص الذى كان يفترض تقديمه فى عهد مبارك».
ورأى أنه من الأفضل لأى عمل مسرحى ألا يناقش حدثا بعينه، ولكن يناقش ظاهرة ما تعيش لفترة طويلة وتكون مناسبة للتناول مهما مر عليها الزمن، والدليل أنه حتى الآن يتم عرض بعض المقاطع لأعماله المسرحية مثل «ماما أمريكا»، «وجهة نظر» وغيرهما.
وأشار صبحى إلى أنه يتجه إلى الكتابة فى الأوقات التى ينفعل معها بقضية ما أو تحدث ظاهرة معينة بشكل ملحوظ، وقال «أحيانا أقوم بكتابة عمل ما وعند الانتهاء منه تصبح الأحداث والأجواء غير مهيئة لعرضه، فأقوم بتأجيله لعرضه فى الوقت المناسب».
وحول اتجاهه لتقديم أعمال فنية عن الثورة، أوضح «لابد من مرور وقت معين حتى تظهر حقيقة الأشياء، لذلك لابد ننتظر سنوات وستظهر بعض الأشياء وحقائق لم نكن نعرفها، مثلها مثل الصورة حتى تراها بكل وضوح يجب أن نبتعد عنها».
