أعلن متمردون في إقليم دارفور في غرب السودان، أمس الثلاثاء، أنهم صدوا هجوما شنته القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على مدينة «قولو» التي انطلقت منها حركة التمرد في 2003. وقال إبراهيم الحلو، المتحدث باسم حركة تحرير السودان - جناح عبد الواحد نور، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عبر الأقمار الصناعية: إن "قواتنا هزمت مساء اليوم (الثلاثاء) قوات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) عندما حاولت مهاجمة قولو في محاولة منها لاستعادتها".
وأضاف: "قتلنا منهم أعدادا كبيرة ومن نجا منهم فر نحو مدينة زالنجي"، عاصمة ولاية وسط دارفور.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الجيش السوداني على ما أدلى به المتحدث باسم الحركة المتمردة.
وحركة عبد الواحد، هي جزء من تحالف حركات مسلحة يطلق على نفسه «الجبهة الثورية السودانية»، ويضم إضافة لعبد الواحد حركتين أخريين تقاتلان في دارفور، هما حركة تحرير السودان - جناح منى مناوي، وحركة العدل والمساواة، تضاف إليهما الحركة الشعبية - شمال السودان التي تقاتل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ومن أهداف التحالف، الذي أعلن عنه في نوفمبر 2011، إسقاط نظام الرئيس عمر البشير الذي يتهمه المتمردون بأنه نظام عربي إسلامي لا يمثل كل الأثنيات السودانية والتنوع الديني في البلاد.
والبشير، مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.