حذر زعيم تيار أنصار الشريعة المتشدد في تونس، اليوم الثلاثاء، الحكومة والجيش التونسي اذا تبين انهما قدما أي دعم لفرنسا في الحرب التي تخوضها ضد متشددين اسلاميين في مالي قائلا:"ان هذه خيانة كبيرة للدين والأمة". ولم تعلن الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، دعما صريحا للعمليات العسكرية الفرنسية في مالي، لكنها أكدت انها تتفهم هذه الحرب.
وقال سيف الله بن حسين المعروف باسم أبو عياض في حوار اجراه معه الصحفي التونسي نصر الدين بن حديد، وبث على صفحة التيار على الانترنت "اذا ثبت ان تونس دخلت هذه الحرب بأي طريقة أو ثبت ان هناك امدادات خرجت من تونس فلا تلومنا الحكومة والجيش ولا تلوم الا نفسها."
ويمثل هذا أول تهديد واضح من جماعة تيار أنصار الشريعة في تونس للحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية، بعد ان كانت تقول باستمرار في السابق ان تونس أرض دعوة اسلامية وليست أرض جهاد.
واضاف ابو عياض "هذه خيانة عظمى للامة والدين والخائن لا يبقى في الكرسي."
وابو عياض ملاحق من وزارة الداخلية بتهمة التحريض على الهجوم على السفارة الامريكية في سبتمبر ايلول الماضي في هجوم خلف اربعة قتلى احتجاجا على فيلم مسيء للنبي محمد أنتج في الولاياتالمتحدة، لكن رغم مساندته للاسلاميين في مالي الا ان ابو عياض دعا اتباعه من الجهاديين الى عدم الذهاب الى مالي وسوريا للقتال.
وقال "نحن ندعو شبابنا الى عدم السفر الى سوريا ومالي لان هناك اعدادا كبيرة من المجاهدين وتونس اولى بشبابها في هذه المرحلة.. هناك خطط خبيثة من الاعداء والعلمانيين لان تخلى تونس من خيرة شبابها."
وأشارت تقارير اخبارية الى ان مئات من الجهاديين التونسيين يقاتلون حاليا في سوريا للإطاحة بنظام بشار الاسد وفي مالي ضد القوات الفرنسية التي تسعى لتحرير مالي من قبضة الاسلاميين المتشددين.