اتهم رئيس حزب النور السلفي، ثاني أكبر الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، قيادات في حزب الحرية والعدالة، بالعمل في الخفاء على إفشال مبادرة "النور".
وكشف الدكتور يونس مخيون، أنه واجه الرئيس مرسي، بأن حزب الحرية والعدالة ينتهج نفس منهج "الحزب الوطني المنحل"، مضيفاً أن الرئيس مرسي، قال كثيراً "أنه رئيس لكل المصريين"، ولكن حزب الحرية والعدالة يفعل عكس ما يقوله الرئيس، ويسير على نفس خطوات الحزب الوطني.
وقال "مخيون" في تصريحات تلفزيونية إنه "لا شك أن هناك من يعمل من قيادات الإخوان على إفشال المبادرة التي دعونا إليها مع جبهة الانقاذ رغم العناق الذي شهدناه بين جميع الأطراف في لقاء شيخ الأزهر الأسبوع الماضي.
ودافع "مخيون" مجدداً عن المبادرة، داعيا الرئيس مرسي، أن يتبناها.
وتتلخص مبادرة حزب النور، في ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وأن يتم الاتفاق بين الرئاسة والجبهة والتيار الإسلامي على المبدأ، ثم يتم بعد ذلك مناقشة التفاصيل، كما تتضمن المبادرة إقالة النائب العام تطبيقاً للدستور الجديد.
وأكد مخيون، أن المبادرة ليست ضد حزب الحرية والعدالة، وليست في مصلحة جبهة الانقاذ، ولكنها في مصلحة مصر، وتأسيساً للمصالحة الوطنية بين جميع الأطراف.
وشّدد "مخيون" -في نفس الوقت- على أن المطالبة بإسقاط الرئيس "خط أحمر".
وعن المطالبات بتعديل الدستور الجديد، قال "نحن لن نسمح بتعديل المادة الثانية من الدستور، الخاصة بأن مبادئ الشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع، وكذلك المادة المفسرة لها، وهي 219، وكذلك المادة المتعلقة بالأزهر".
وحول موقف الحزب من وضع المرأة في مقدمة القوائم الحزبية، أكد "مخيون" أن الجميع يُطالب بذلك لكن لا يوجد أي حزب ليبرالي طبق ذلك من قبل، ونحن نعترف في وثيقة للحزب بدور المرأة في المجتمع، لكن هذا الدور يختلف بين رؤى وأخرى.
وجدد رئيس حزب النور تأكيده على أن الحزب لن يتحالف مع أي حزب آخر في الانتخابات البرلمانية القادمة لا يؤمن بالمرجعية الإسلامية.