سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
»الصحة»: تطبيق الصيدلة الإكلينيكية إلزامى بالمستشفيات ويوفر 5 مليارات سنويا «الصيادلة»: القرار يحول 20 ألف صيدلى حكومى من صارف للدواء إلى فاعل فى الفريق الطبى..
أصدرت وزارة الصحة والسكان قرارا يحمل رقم 391،الذى نص فى مادته الأولى على إلزام جميع المستشفيات الحكومية والخاصة بإنشاء وحدة للصيدلة الاكلينكية وأخرى لمعلومات الدواء داخل المستشفيات، على أن يعتبر ذلك من الاشتراطات الأساسية اللازم توافرها لترخيص هذه المستشفيات، بحسب د.محسن عبدالعليم رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية. وأشار عبدالعليم، ل«الشروق»، إلى أن الانفاق الحكومى على الصحة يقدر ب15 مليار جنيه، وأن 34% من هذا الانفاق يخصص للدواء (نحو 5 مليارات جنيه)، مشددا على أن تطبيق الصيدلة الاكلينيكية سيوفر 60% من هذا المبلغ. وأوضح، أن الصيدلة الاكلينيكية هى الصيدلة السريرية التى تهتم بمراقبة المريض سريريا، ومتابعة المرضى بناء على المعلومات التى يقوم بتحصيلها من ملف المريض لضمان الاستخدام الأمثل للأدوية، وتجعل الصيدلى على دراية كافية بالأمراض للمساهمة مع الفريق الطبى فى رعاية المرضى. وأوضح عبدالعليم، أن القرار إلزامى، وأنه تم منح جميع المستشفيات مهلة لتطبيق هذا القرار أقصاها عام لتوفيق أوضاعها طبقا لأحكامه، على أن تتولى الإدارة العامة للتفتيش وإدارات الصيدلة بالمحافظات التفتيش الدورى على الوحدات المذكورة بالتنسيق مع إدارة صيدلة المستشفيات بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية. وقال إنه سيتم تحديد الاشتراطات الفنية لهذه الوحدات من قبل إدارة صيدليات المستشفيات بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية. مؤكدا أن الوزارة بدأت فى اتخاذ اجراءات تنفيذية فى تطبيق مشروع الصيدلة الاكلينيكية، وأعلنت منذ اسبوعين عن خطوات تنفيذ المشروع على مستوى جميع محاقظات الجمهورية، بالتنسيق مع نقابة صيادلة مصر، وبالتعاون مع إحدى الشركات العاملة فى مجال الدواء. وتابع «المشروع يتضمن تقسيم الجمهورية إلى 3 مراحل تضم المرحلة الأولى 7 محافظات، وهى (القاهرة والجيزة والقليوبية والغربية والإسكندرية والبحيرة وكفرالشيخ)، وتم اختيار60 صيدليا يعملون فى 16 مستشفى تابعة لوزارة الصحة لتدريبهم مدى 3 أشهر». من جانبه، أوضح نقيب الصيادلة د.محمد عبدالجواد، أن تطبيق مشروع الصيدلة الإكلينيكية سيساعد على تحويل 20 ألف صيدلى فى المستشفيات من مجرد كاتب فى السجلات وصارف للدواء، إلى صيدلى اكلينيكى قادر على التعامل مع أحدث مناهج العمل، بهدف تنمية صناعة الادوية، بالإضافة إلى تعليم الصيدلى المستمر من خلال حضور ساعات معتمدة لدراسة الجديد فى الصيدلة. وأضاف عبدالجواد أن الصيدلى هو خبير الأدوية وهو الأدرى بالأمور الدقيقة الخاصة بها منها كيفية حساب الجرعات وتداخلات الأدوية مع بعضها، بالإضافة إلى كيفية تحضير أدوية لحقن وكيفية حفظها