أفادت صحيفة "سوديتش تسايتونغ" الألمانية، في عددها، الذي يصدر الاثنين، أن منفذ الهجوم الانتحاري على السفارة الأمريكية، في أنقرة، أقام في ألمانيا؛ حيث تبين للأجهزة الأمنية أنه "متطرف". ونقلت الصحيفة عن "خبراء أمنيين"، أن الانتحاري كان توجه إلى ألمانيا، بعد الإفراج عنه من سجن تركي عام 2001، وتقدم بطلب لجوء سياسي لدى السلطات الألمانية، لكن طلبه رُفض بداعي أنه لا يتعرض لاضطهاد سياسي.
إلا إن نشاطه داخل حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب، الذي يقف وراء أعمال عنف عدة في تركيا منذ نهاية السبعينيات، كان معروفًا، وأوضحت الصحيفة، أن ألمانيا طلبت منه بناء على ذلك مغادرة أراضيها.
إلا إن الرجل توارَى، وخصوصًا أنه لم يكن خاضعًا لرقابة الأجهزة الأمنية الألمانية، التي اعتبرت أنه لا يشكل خطرًا، وفق المصدر نفسه، وأوضحت الصحيفة أن "المتطرفين القادرين على ارتكاب، أو إعداد اعتداءات هم الذين يصنفون خطرين في ألمانيا".
وفجر الانتحاري نفسه، الجمعة الماضية، أمام السفارة الألمانية في أنقرة، ما أدى إلى مقتل عنصر أمني تركي، وإصابة امرأة بجروح بالغة، وقالت وسائل الإعلام التركية: "إن منفذ الهجوم هو "أجاويد سانلي"، العضو في الجبهة الثورية لتحرير الشعب، التي تبنت الاعتداء.