دعا الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، القوى السياسية المختلفة إلى تبنى النهج السلمى ونبذ أعمال العنف، وإدانة مرتكبيها بكل قوة، للحفاظ على استقرار البلاد والحيلولة دون الانجرار إلى حلقة مفرغة من العنف والعنف المضاد. ورفض قنديل خلال اجتماع المجموعة السياسية الأمنية، التى عقدت اليوم الخميس برئاسته، الدعوات التى طالبت بتشكيل مجموعات شعبية للتصدى لجماعة "البلاك بلوك" وغيرها ، مؤكدًا أنه بالرغم من الإقرار بأن جماعة "البلاك بلوك" تعتبر خارجة عن القانون باتخاذها العنف والتخريب وسيلة لتحقيق أهدافها، لكن فى المقابل فإن مواجهة تلك الجماعة يكون بالقانون، ومن جانب أجهزة الدولة المخولة بفرض الأمن والنظام، وليس من خلال تشكيل جماعات مضادة تدخل فى مواجهات عنيفة بعضها ضد البعض.
وأجرى رئيس الوزراء اتصالاً بالإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أشاد خلاله بالدعوة التى وجهها فضيلته لعدد من رموز القوى السياسية والوطنية لاجتماع اليوم الخميس فى إطار مبادرة لنبذ العنف بكافة صوره وأشكاله.
وكانت المجموعة السياسية الأمنية قد عقدت اجتماعًا بحضور وزراء الداخلية، والبحث العلمى، والإسكان، والتنمية المحلية، والتموين، والثقافة، والقوى العاملة، وممثلى وزارتى الدفاع والعدل، حيث تم مناقشة الإجراءات المتبعة لحماية المنشآت العامة من ظاهرة البلطجة التى تعرضت لها بعض المنشآت مؤخرا، ومنها المنشآت السياحية، بما يؤثر على استقرار الدولة ويضر بحركة السياحة فى مصر.
وأكد الاجتماع على احترام سلمية المظاهرات وحمايتها باعتبارها حقًا يكفله القانون، وأحد أهم مكتسبات ثورة 25 يناير فى حق التعبير وإبداء الرأى والتظاهر بشكل سلمى، كما أكد على أن قوات الشرطة سوف تتصدى بكل حزم لأى أعمال عنف أو إتلاف أو تخريب، وسيتم تطبيق القانون ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد.