أكد سفير المعارضة السورية في فرنسا، منذر ماخوس، اليوم الخميس، الاقتراح الذي قدمه رئيس الائتلاف الوطني المعارض حول الاستعداد لبدء حوار مع النظام، مشترطا استثناء الرئيس بشار الأسد والمحيطين به من الحوار. وصرح ماخوس، لإذاعة «أوروبا 1»: "نحن مستعدون للتحاور مع ممثلين عن بشار، ويمكن أن يوكل سلطاته إلى أشخاص آخرين في النظام من أجل التوصل إلى حل سياسي إذا كان ذلك ممكنا".
إلا أنه اشترط عدم مشاركة الأسد وأي من المحيطين به في الحوار، "لأنهم مجرمو حرب".
وأثار رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، مفاجأة أمس الأربعاء عندما أعلن استعداده لمحاورة النظام، مشترطا إطلاق 160 ألف معتقل لا سيما منهم النساء في سجني المخابرات الجوية و«صيدنايا»، وتمديد أو تجديد جوازات سفر السوريين في الخارج.
وأقر ماخوس، بحصول "بعض المرونة" في موقف المعارضة، لأن معاذ الخطيب يشعر بمسؤولية خاصة لمحاولة حلحلة (تحريك) الوضع إزاء الكارثة التي لا تزال مستمرة في سوريا.
وكان الرئيس بشار الأسد، قد دعا في خطاب مباشر في السادس من الشهر الجاري إلى مؤتمر حوار وطني في سوريا تنظمه الحكومة الحالية، وينبثق عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء قبل تشكيل حكومة جديدة موسعة والدعوة إلى انتخابات برلمانية.