شهد الرئيس محمد مرسي، على هامش منتدى رجال الاعمال المصري الألماني ببرلين اليوم الأربعاء، التوقيع على مذكرة تفاهم مع مؤسسة "ديزرتك" الألمانية للتعاون في مجال الطاقة بهدف ربط مصر وشمال أفريقيا بالطاقة الشمسية. وهو مشروع تهتم به ألمانيا كثيرا مع اتجاهها للاستغناء عن الطاقة النووية، وفي الوقت ذاته تهتم به الحكومة المصرية لتنفيذ برنامجها لتحتل مصادر الطاقة المتجددة ما نسبته 20 في المائة من مصادر الطاقة في مصر بحلول عام 2020، ويستهدف البرنامج زيادة معدلات توليد الكهرباء في مصر لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة للأغراض المنزلية والتجارية والصناعية في مصر.
يذكر، أن ألمانيا حققت تقدما كبيرا في مجال الطاقة الشمسية والمتعددة وترحب كافة الوزارات الألمانية المعنية بقطاع الطاقة المتجددة بإقامة تعاون وثيق مع الجانب المصري في مجال تنمية استخدامات الطاقة المتجددة، أخذا فى الاعتبار إمكانات مصر الفريدة فى هذا المجال خاصة مع توافر معدلات عالية لسرعة الرياح وطول فترة الأيام الشمسية .
وتتمثل الرؤية الألمانية الأوروبية المستقبلية في إمكانية إقامة سوق كبيرة للطاقة المتجددة فى مصر وبدول جنوب المتوسط، ونقل هذه الطاقة النظيفة إلى السوق الأوروبية.
وتعد مبادرة ديزرتك الصناعية من أكثر مشروعات توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، طموحا في العالم، حيث وضعت خططا استثمارية بحلول 2012 لتطوير طاقة خالية من انبعاثات الكربون يمكنها تزويد أوروبا بما يصل إلى 15 بالمائة من احتياجاتها بحلول 2050، والهدف الأوسع هو انتاج طاقة نظيفة في صحاري شمال إفريقيا بحيث يمكن نقل الكهرباء المولدة باستخدام الطاقة الشمسية المركزة، وهي تكنولوجيا تستخدم المرايا لتجميع أشعة الشمس لإنتاج البخار الذي يستخدم بدوره في تشغيل توربينات لإنتاج الكهرباء من الصحراء وتوصيلها إلى الأسواق المحلية والأوروبية.
وذكرت مصادر ألمانية أن التعاون الحكومي بين مصر وألمانيا يرتكز على عدد من المحاور والآليات، أهمها تمويل إقامة محطات الرياح، ونشاطات المركز الإقليمى للطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، فضلا عن أعمال اللجنة الحكومية المشتركة.
كما تم الاتفاق مؤخرا مع وزارات التعاون الاقتصادي، والاقتصاد، والبيئة الألمانية على دراسة إيفاد بعثة من ممثلى الشركات الألمانية العاملة في مجال الطاقة المتجددة لزيارة مصر والوقوف على فرص الاستثمار في هذا المجال.