أطلق حزب النور مبادرة للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد، وتتركز في مواجهة العنف بمدن القناة وباقي المحافظات، والتأكيد على حرية سلمية التعبير دون استخدام وسائل عنف. و تتضمن المبادرة عدم اعطاء القوى السياسية غطاء سياسي لأحداث العنف، والمصالحة الوطنية بين كل القوى الوطنية التي من حقها المشاركة في صناعة القرار، وتشكيل لجنة من القوى السياسية لتشكيل قانون التظاهر، وتشكيل حكومة ائتلاف وطني من جميع القوى السياسية .
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، في كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب بأحد فنادق الجيزة، «إن الأزمة السياسية اختلطت مع الأزمة الاقتصادية، ونتمنى أن يكون حزب النور الحل وليس الأزمة، وللاسف انتقلت الأحداث إلى حرب في الشوارع»، مشيرا إلي أن النور سيتواصل مع كل القوى حتى من لم يشارك فيها، رافضا أي شروط مسبقة من جانب جبهة الانقاذ الوطني للمشاركة في الحوار .
وأضاف « شاركت كل القوى في الثورة ومن حقها أن تشارك في صناعة القرار ونحن في فترة لا يمكن لفصيل واحد أن يملك القرارا بمفرده، ولا بديل عن الحوار، وندعوا لإجراء حوار سريع وعاجل مع شباب الالتراس ضمن الحوار الوطني».
وتابع «فيما يخص القضاء ندعوا إلى إغلاق صفحة الماضي في مشكلة النائب العام ونلتزم بالدستور في الوقت نفسه، ولا يوجد مانع في استقالة النائب العام حلا للأزمة، وترشيح نادي القضاة لثلاثة يكون واحد منهم النائب العام الجديد».
وعن الدستور، أوضح مخيون أن لا أحد يملك تعديل الدستور، قائلاً « ونقترح في مبادرتنا تشكيل لجنة من السياسيسين والقانونين، وتتلقى كل المقترحات وتقوم بفحص الطلبات وتنفيذها واتفقنا مع الرئيس على أن يلتزم بذلك».
وأكد على أهمية تشكيل حكومة ائتلاف وطني تشكل من جميع القوى السياسية، على أن تكون حكومة مؤقتة حتى انعقاد مجلس النواب.
وأشار إلى أن الحكومة الحالية ليس لها رؤية ولا بد من استغلال «الشبال» الذي لديه طاقة، قائلاً « وهناك أزمة بين مؤسسة الرئاسة والإعلام، نقترح أن يحدث لقاء صحفي إعلامي بين الرئيس، ووسائل الاعلام كل أسبوع أو من ينوب عنه ليخفف الاحتقان بين الاثنين»، مؤكدا على عدم وجود خصومة بين الاعلام والسياسيين حيث أن الاعلام له دور اساسي في الثورة.
وطالب بميثاق شرف للاعلام وفي المناظرات بين الاعلاميين والسياسيين، موضحا أن هناك كثير انتسبوا للحزب الوطني، «ومن الظلم رمي كل اعضاء الوطني بالفساد وهناك اعضاء سابقين شرفاء لم يلوثوا، ويجب ابعاد الفاسدين واللذين شاركوا افساد المجتمع».
وقال «ونحن في مرحلة فارقة في تاريخ الشعب المصري، ونحن في مركب واحدة، لا نريد ان تصل مصر للفوضى كما يريد اعدائها» .
كما أكد رئيس حزب النور، إن هذه المرحلة تحتاج الهدوء والاستقرار «والناس ارهقت من النزول لمليونيات ضد المليونيات ونحتاج لهدوء ولن ننظم أي مليونيات في المرحلة الحالية» .