أدان حزب البناء والتنمية أعمال العنف فى بورسعيد ، مؤكدا على دعمه لشرعية الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وسط ما تشهده البلاد حاليًا من اضطرابات. وأكد الدكتور نصر عبد السلام، رئيس الحزب الذى يعد الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ترحيبه بالبيان الصادر عن مجلس الدفاع الوطنى، على الرغم من تأخره الشديد، وأنه يوافق عليه لإنقاذ البلد من أحداث الشغب التى تحدث.
وقال عبد السلام- خلال كلمة ألقاها فى مؤتمر صحفى بمقر الحزب- "إنه من الطبيعى أن ينزل الجيش إلى الشوارع؛ لأنه لا تواجد للداخلية من الأساس لحماية الدولة من البلطجة"، على حد قوله، وانتقد انحصار دور الشرطة فى حماية مبنى وزارة الداخلية، مشددًا على أن الجيش هو درع الوطن الذى يحتمى به المواطن البسيط من غدر البلطجية .
وحمل عبد السلام، جبهة الإنقاذ الوطنى المسئولية، عن أحداث العنف المستمرة فى تلك الفترة، مؤكدًا أن ما تفعله الجبهة وغيرها من الحركات السياسية غير الفعالة يعد غطاء للبلطجية للقيام بأعمال التخريب .
من جانبه انتقد الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، موقف ما تسمى ب"جبهة الإنقاذ الوطنى"، متسائلا: "ماذا قدمت هذه الجبهة لمصر حتى الآن غير أنها تحرض المصريين بعضهم على البعض، وتثير الكراهية والضغينة فى نفوسهم؟".
وأكد الزمر أن تلك الجبهة وغيرها من الحركات السياسية أعطت الشرعية للجماعات التخريبية للقيام بهذه الأفعال، مؤكدًا أن عليهم القيام بأدوار إيجابية لكسب المواطن ولكى يثبتوا للمصريين صدق نواياهم.
وعلى صعيد آخر، قال الشيخ جمال سمك، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، إن الدعوة للحوار الوطنى لابد أن يتمسك بها كل الأطراف سواء الليبراليين أو الإسلاميين، مشيرًا إلى أن ما يحدث شيء غير مقبول من الأساس، وسيؤدى إلى فتنة كبيرة داخل مصر، وإلى خروج الأمور عن السيطرة.
وعلق "سمك" على موقف جبهة الإنقاذ من الأحداث الأخيرة بقوله: "إنها غامضة"، ورحب بتدخل القوات المسلحة لاحتواء الأزمة، مؤكدًا أن هذا التدخل هو لحماية الأمن القومى الداخلي.