أعادت عملية اختطاف الرهائن في موقع عين أميناس لإنتاج الغاز في الجزائر الحديث عن الطرق، التي تسلكها الجماعات الإسلامية لتجنيد الأفراد للمشاركة في عمليات خطف الرهائن. وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قد قال يوم الاثنين 21 من يناير/كانون الثاني إن مجموعة الموقعون بالدم، التي خطفت الرهائن، تتكون من 32 شخصا ليس ضمنهم أي جزائري.
وأضاف سلال أن 11 مسلحا قدموا من تونس، فيما تنتمي البقية لجنسيات بلدان مختلفة كموريتانيا والنيجر ومالي.
وقد أثار هذا الإعلان جدلا في تونس، التي انحدر منها ثلث أعضاء المجموعة الخاطفة للرهائن في عين أميناس.
وقالت وسائل إعلام تونسية إن وجود هذا العدد من التونسيين ضمن المجموعة الخاطفة، دليل على تغلغل الفكر الجهادي وسط الشباب في تونس.
ويتحدث مراقبون متابعون لنشاط الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن أن الأخيرة باتت تملك قدرات عالية على تجنيد الشباب.
ويضيف هؤلاء أن هذه الجماعات تستفيد من أموال التهريب في منطقة الصحراء الكبرى، كما تستفيد من أموال الفديات التي تقدمها الدول الغربية مقابل الإفراج عن الرهائن.
كما يقول الخبراء المتابعون لنشاط الجماعات الجهادية، إن الأخيرة تستخدم شبكة الإنترنت لتجنيد الشباب من خلال مواقع الكترونية ترتبط بها.
وغالبا ما تعلن الدول المغاربية عن تفكيك خلايا على أراضيها، تقول إنها تجند الشباب.
وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت يوم السبت التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني عن تفكيك خلية جهادية تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأضافت السلطات المغربية أن هذه الخلية المفككة هي الخامسة من نوعها منذ الخريف الماضي، وتنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة للانضمام إلى صفوفها.
في نظركم، * كيف يجند تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المسلحين ؟ * هل تستغل هذه الجماعات بطالة وفقر الأفراد لتجنيدهم لصالحها؟ * ما الذي يدفع المسلحين إلى القتال في سبيل قضايا دول أخرى؟ * كيف سهل الإنترنت عملية تجنيد الشباب لصالح الجماعات الجهادية؟