تعطّلت المرافق العامة والطرق بالإسكندرية علي مدار اليوم السبت، إثر تجدد الاشتباكات بين محتجين وقوات الأمن المركزي، مدعومة بأعداد غفيرة من أهالي منطقة «كوم الدكة» والعناصر «السرية» المدنية، حيث يقع بتلك المنطقة مقر المجلس المحلي لمحافظة الإسكندرية، ورابطت قوات الأمن حولها. وتستمر حالة الكر والفر، بين الجانبين، حتى الآن، حيث تبادل التراشق بالحجارة من قبل المحتجين المجهولين، وبين أفراد الأمن والتي ترد عليهم بالقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، حيث تحول شارع «فؤاد» إلي حلبة صراع «متقطع» استخدم فيها المجهولون الأعيرة النارية في الهواء.
وفي منطقة القائد إبراهيم، قطع العشرات طريق الكورنيش بعد وضعهم عددا من صناديق القمامة وأشعلوا النيران بها، ذلك إلى جانب قيامهم بتوقيف حركة الترام، بعد وضعهم للحواجز الحديدية على القضبان.
وفي منطقة سيدي جابر «وسط المدينة» قطع فريق ثالث طريق الكورنيش، بالقرب من مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، مما أدى إلي توقف حركة المرور، لعدة ساعات، في إطار فعاليات ما أسموه ب«سبت التصعيد».
يأتي ذلك فيما تظاهر منتمين لعدد من الأحزاب والحركات السياسية بينها "الدستور و6 إبريل وكفاية، ولازم، والاشتراكيين الثوريين، وشباب اليسار"، أمام محطة سيدي جابر «شارع أبو قير» احتجاجا الأوضاع الراهنة في إطار فعاليات استكمال الثورة، ولا سيما بعد سقوط قتلي في عدد من محافظات الجمهورية.
ورفع بعض المتظاهرين لافتة كبيرة أعلي مقر المجلس المحلي لحي شرق كتبوا عليها «إعلان الإسكندرية مستقلة» مبررين ذلك بأنه خطوة في إطار استقلال المحافظة عن حكم وسيطرة الإخوان على مفاصل الدولة.
يأتي ذلك فيما تمكن ضباط أمن الإسكندرية من القبض علي 3 أشخاص من المتورطين في واقعة محاولة اقتحام المجلس الشعبي المحلى، وبحوزتهم 2 فرد خرطوش، وسلاح ناري، حال استقلالهم سيارة مُبلغ بسرقتها، وبداخلها 3 قطع أسلحة بيضاء، وعدد 2 خوذة حديدية.