قال وزير خارجية نيجيريا اولبينجا أشيرو، إن بلاده أصبحت الآن عرضة لهجمات الإرهابيين أكثر من أي وقت مضى، بسبب تدخلها العسكري في جمهورية مالي بغرب إفريقيا، بالتنسيق مع فرنسا التي تقوم طائراتها الآن بدك مواقع في شمال مالي يعتقد أن متطرفين يتحصنون فيها. وصرح الوزير النيجيري، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة الإفريقية بأديس أبابا، ونشرتها صحيفة «ليدرشب» النيجيرية اليوم الجمعة-، أن بلاده اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية أمنها، مضيفا أنها تعمل في نفس الوقت على احتواء الإرهاب في مالي.
وأشاد أشيرو بالتدخل الفرنسي في مالي وطالب بتعاون الدول الإفريقية من أجل وضع حد لعمليات العنف والإرهاب في شمال مالي قبل أن تصل إلى العديد من أجزاء القارة الإفريقية.
وحول تمويل العمليات العسكرية في مالي، قال وزير الخارجية النيجيري إن هناك جهات دولية أعلنت عن نيتها تمويل هذه العمليات، مؤكدا أن التدخل في مالي هو في صالح الأمن في نيجيريا، وأنه سيحقق نتائج إيجابية مثل التدخل الذي حدث من قبل في سيراليون وليبيريا وأدى إلى استعادة الديمقراطية والأمن في البلدين.
وكانت جماعة تطلق على نفسها «أنصار المسلمين في بلاد السودان» قد أعلنت منذ أيام مسؤوليتها عن مقتل جنديين نيجيريين وإصابة خمسة آخرين وهم في طريقهم إلى مالي، وذلك في انفجار استهدف قافلتهم في مدينة "اوكين" بولاية "كوجي" وسط البلاد.