اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أن "الموقف الذي اتخذه الرئيس محمد مرسي، ضد التدخل العسكري الفرنسي في مالي، يمثل «أقلية» داخل المجتمع الدولي". وقال فيليب لاليو، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن "الموقف كما عبر عنه الرئيس المصري يمثل أقلية في مواجهة إجماع واسع في المجتمع الدولي يدعم فرنسا".
وأضاف المتحدث، "لا بد لنا من أن نزيد من الشرح ونقدم تفاصيل أكثر حول ما يحدث، والأسباب التي دفعتنا الى التدخل في مالي، لأننا لم نشرح موقفنا بما فيه الكفاية".
وتابع "لا بد لنا بالتأكيد خلال اتصالاتنا الوثيقة مع المصريين، من أن نواصل معهم محادثاتنا، وان نشرح في شكل يجعلهم يشاركوننا تحليلنا حول خطورة الاحداث وضرورة مواجهتها"، موضحًا ان "الأزمة المالية ستكون على جدول أعمال الزيارة المقبلة لمرسي الى باريس".
واختتم المتحدث الفرنسي تصريحاته قائلاً، إن "باريس والقاهرة تتقاسمان الأهداف والأولويات الواردة في قرارات مجلس الأمن حول ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي مالي، وعلى استقرار المنطقة ومكافحة الارهاب والتوصل الى حل سياسي".
وكان الرئيس مرسي، ألقى كلمة يوم أمس الاثنين في الرياض، خلال افتتاح القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة، قال فيها "لا نوافق أبدا على التدخل العسكري في مالي، لأن هذا من شأنه أن يؤجج الصراع في المنطقة، فلابد أن يكون التدخل سلميا وتنمويا".