للمرة الأولى في مشواره الفني قدّم الفنان الكوميدي نضال الشافعي ثلاثة مسلسلات في شهر واحد، هو شهر رمضان الماضي؛ كان أهمها من وجهة نظره مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” مع الزعيم عادل إمام. حول أعماله التلفزيونية في رمضان وتجربته مع عادل إمام، وانطلاقًا من فيلمه الجديد “ضغط عالي” كان معه هذا اللقاء.
ما أخبار فيلمك الجديد؟ الفيلم بعنوان “ضغط عالي” ويشاركني بطولته أحمد بدير وآيتن عامر وهالة فاخر ولطفي لبيب، وهو من تأليف محمود صابر ويخرجه عبد العزيز حشاد، وقد أوشكنا على الانتهاء من تصويره وسوف نسعى لتحضيره للعرض في موسم منتصف العام الدرامي نهاية يناير.
ما القضية الرئيسية في الفيلم؟ يناقش الفيلم أزمات المواطن المصري في الفترة الأخيرة وما يعانيه من مشكلات يومية قد تسبب له ارتفاع ضغط دمه، وبالمناسبة لا بد أنك تعلم أن أمراض الضغط والسكر زادت لدى المصريين في الفترة الأخيرة، والشخصية الرئيسية في الفيلم هي “حسين الصالح” الذي يعاني ضغوطات شديدة في حياته على الرغم من امتلاكه موهبة نادرة إلا إنه تعامل بطريقة استغلالية بغرض القضاء عليها .
لا بد أنه عمل كوميدي باعتبارك فنانًا كوميديًا؟ بكل تأكيد هو عمل كوميدي فانتازي، وواضح من أسماء النجوم المشاركين معي، إنهم فريق كوميدي، فنحن نعالج أزمات الناس ونتعرض لمشكلاتهم بطريقة كوميدية، وكثيرًا ما تؤثر السخرية وتصل بالرسالة أسرع إلى الناس، وهذه المرحلة تحتاج إلى رسائل بسيطة وسهلة.
هل هي طريقة تشبه ما قدمته في فيلم “يا أنا يا هو”؟
أحب أن يكون لي أسلوب خاص بي، والكوميديا ليست سهلة والفانتازيا ليست سهلة، وأنا لا أحب الاستسهال، وأظن أن الجمهور وصل إلى حالة تشبع من السياسة ويحتاج إلى أن نخفف عنه ونرسم على وجهه بسمة.
لكن فيلمك الأول لم يحقق النجاح الذي كنت تنتظره؟ لا تستطيع أن تقول ذلك، لأن الفيلم حقق إيرادات معقولة في حدود المناخ الذي عرض فيه، ولم أدع أنه فيلم عبقري، بل كان تجربة كوميدية خفيفة وصلت إلى نسبة كبيرة من المشاهدين.
ماذا عن مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” مع عادل إمام؟ المسلسل بدأ تصويره منذ عامين، وسعدت جداً بترشيح النجم عادل إمام، وكنت أتمنى العمل معه منذ فترة طويلة، وعرفت منه أنه اختارني لإعجابه بدور “سيد” في مسلسل الست كوم الشهير “تامر وشوقية”، وقد وافقت على العمل قبل أن أقرأ دوري لثقتي في حسن اختيار الزعيم لي في دور يناسبني.
كثيرون قارنوا بين دوري “سيد” و”عبد الجليل” هل من تشابه؟ كلاهما ابن بلد وشعبي بسيط، لكن “سيد” شخصية كوميدية سهلة وبلا عمق، أما “عبد الجليل” ففيه عمق لأنه مرتبط بوالدته ومحب لوطنه، وقد وافق على مغامرة سرقة البنك “الإسرائيلي” من هذا المنطلق، والشخصية فيها تفاصيل وأبعاد أخرى.
كيف وجدت العمل مع الزعيم عادل إمام؟ الكبير كبير كما يقولون، فقد تعامل معنا كل فريق العمل من الشباب كأننا أبناء له ولم يفرق بيننا وبين محمد نجله الذي شارك في بطولة العمل، وكان دائماً يصدر لنا الحماسة وسط ظروف صعبة صورنا فيها العمل، وكنا نستمتع جداً بوجوده في كل مشهد.
ما الذي حمَّسك لتجربة مسلسل “فيرتيجو”؟ لأنه عمل مميز مأخوذ عن رواية أدبية نجحت مع القراء، ومع هند صبري التي أرتاح لها كممثلة متميزة تسعى للنجاح وتصر عليه، ودوري خلال العمل كان جديداً ومختلفاً.
هل أغراك في مسلسل “الهلالي سلالم” أنك البطل المطلق له؟ لا أنكر أن العمل أغراني لكن ليس لأنه بطولة مطلقة فأنا لا أخطط لخطواتي الفنية، بل سعيت لتقديم عمل كوميدي بسيط يخفف عن الناس في ظروف صعبة تمر بها مصر.
هل ارتحت لتصوير أكثر من عمل في وقت واحد وعرضها في شهر رمضان؟ مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” بدأ قبل عامين كما أشرت، وجاء تصوير “فيرتيجو” و”الهلالي سلالم” ليضيف ضغوطًا كبيرة، ونجحت في التنسيق والحمد لله رغم الإرهاق الشديد، وعرض الأعمال في وقت واحد مفيد من ناحية أنه يحقق لي حضورا مع الجمهور بأدوار مختلفة.
