شيع أمس الثلاثاء، الآلاف من أهالي قرية "بني يحيى" التابعة لمركز القوصية، في محافظة أسيوط، والقرى المجاورة، جثمان الشهيدين أحمد محمد محفوظ وأحمد سعد، اللذين توفيا في حادث قطار البدرشين، ضمن مجندي قوات الأمن التابعين لوزارة الداخلية.
فقد خيم الحزن والأسى على الأهالي، وسادت حالة من الانتقادات بين المواطنين بالقرية، متهمين الحكومة بأنها سبب تجدد الحزن في الصعيد، وارتدت النساء الملابس السوداء وتعالت صراخات الأطفال و النساء اللاتي ارتدين الملابس السوداء أمام منزلي المتوفين، بينما جلس الأهالي من الرجال بسرادق العزاء بدوار العائلة.
انتقلت «الشروق» إلى القرية؛ حيث سادت حالة من الحزن الشديد وجوه الأهالي ورفض بعضهم الحديث مع وسائل الإعلام.
ومن جانبها، قالت عمة الشهيد أحمد وتُدعى هدى: "إن شقيقي والد الشهيد يعمل مدرسًا بأحد مدارس القرية ووالدته متوفية منذ 5 سنوات، وتركت 6 أطفال من بينهم الشهيد أحمد وشقيقه التوأم حمادة"، وأوضحت أن الشهيد أحمد تقدم للتجنيد هو وشقيقه التوأم حمادة، وكانا مسافرين على نفس القطار لأداء الخدمة العسكرية بعد الحصول على دبلوم الصنايع، وأضافت أن أحمد توفي وحمادة أصيب في الحادث، وتم نقله إلى مستشفى المعادي.
وقال محمد علي من أهالي القرية: "إن الثورة لم تصل إلى الصعيد"، موضحًا أن الحوادث تتكرر يوميًا بالطرق السريعة وخط السكة الحديد وفي النهاية الضحية المواطن الفقير.
من جانبه، قال مصطفى أبو غدير وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط: "إن عدد المصابين من أبناء المحافظة بحادث البدرشين 5 مجندين فقط، ولا يوجد أية حالة وفاة، وذلك بالمخالفة للواقع؛ حيث إنه يوجد حالتان وفاة بقرية بني يحيى التابعة لمركز القوصية."