نظم المئات من العراقيين، اليوم السبت، مظاهرة في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، تأييدا لرئيس الحكومة "نوري المالكي"، والمطالبة بعدم إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة "الرابعة" من قانون مكافحة الإرهاب .
وردد المشاركون في المظاهرة، التي فرضت قوات الأمن حولها إجراءات أمنية مشددة، وقطعت جميع الطرق المؤدية لها، هتافات مؤيدة للمالكي، ومطالبين بعدم إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب .
وتنص المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب في العراق لسنة 2005 على اعتبار أن "أعمال العنف والتهديد، أو إثارة فتنة طائفية أو حرب أهلية أو اقتتال طائفي، وذلك بتسليح المواطنين أو حملهم على تسليح بعضهم لبعض، أو التحريض أو التمويل، أعمالا إرهابية".
واستنكر المتظاهرون تصريحات النائب عن ائتلاف العراقية "أحمد العلواني"، ونائب رئيس النظام السابق عزة الدوري، مؤكدين أن مطالب مظاهرات محافظة "الأنبار" لا يمكن تحقيقها، والتي تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء في السجون العراقية، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى بعض المطالب الأخرى .
وكان المئات من مؤيدي رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" توافدوا صباح اليوم السبت إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد استعدادا لتنظيم تظاهرة أطلقوا عليها "تظاهرة التضامن".
فيما قامت قوات الأمن العراقية بإغلاق جسر الجمهورية والطرق المؤدية إلى ساحة التحرير، ونشرت قوات أمنية على طول الطرق المؤدية الى الساحة بالإضافة إلى سيارات إسعاف وسيارات الدفاع المدني، لتأمين المظاهرة .
وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين منذ 25 ديسمبر الماضي، مظاهرات احتجاجا على اعتقال وزير المالية العراقي "رافع العيساوي"، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.