أثار أداء ديو غنائي جمع الشاب خالد بالمطرب الفرنسي اليهودي أنريكو ماسياس موجة من الغضب الجزائري على الأنترنيت وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب دعم المطرب للكيان الصهيوني فنا ومالا.. ودشن ناشطون حملة لمقاطعة المطرب الجزائري ورفض ألبومه الجديد "إنها الحياة". أطلق المطرب الفرنسي المعروف بولائه لإسرائيل، ألبومه الغنائي الذي يتضمن عدة ديوهات، من بينها ديو مع المطرب الجزائري الشاب خالد، حيث أديا أغنية "شرقي" والتي يتغنى فيها ماسياس بجذوره العربية، كونه ولد في قسنطينية بالجزائر.
وأحدث الأمر صدمة لدى الجزائريين الذين لم يصدقوا أن يؤدي خالد أغنية مع من يدعم إسرائيل التي تقتل الفلسطينيين.. ودشن مدونون حملة بعنوان "قاطعوا الشاب خالد"على صحفات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتنديد بهذه الخطوة التي جاءت بعد سنة تقريبا من أداء المطرب الجزائري القبائلي إيدير لأغنية مع نفس المطرب.
وامتد الأمر إلى ألبوم الشاب خالد "إنها الحياة" الصادر منذ أشهر، حيث طالبت الحملة بمقاطعته بالإضافة إلى مقاطعة شراء ألبوم ماسياس المسوق في فرنسا منذ أيام، وهو ما سيؤثر كثيرا على مبيعات الشاب خالد الذي عول كثيرا على الألبوم الذي صدر بعد غيابه خمس سنوات عن الساحة الفنية.
وتضاف هذه الحملة إلى تلك التي تنظم منذ سنة لمقاطعة ألبومات المطرب اليهودي على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بالإضافة إلى الإصرار على منع دخوله الجزائر.
بعد أن طالبت رابطة محبّي الفنان إيدير على مواقع ومنتديات الأنترنت المطرب القبائلي بالخروج عن صمته والتبرإ من الأغنية الثنائية التي جمعته مؤخرا بالفنان ذي الأصول اليهودية أنريكو ماسياس، في الوقت الذي هدّد فيه شباب على ''الفايس بوك'' بمقاطعته حفلات وألبومات إيدير في حال استمر في صمته، ولم يبدِ أي رد فعل تجاه مادوّنوه على مواقع مختلفة، إذ الظاهر أن إيدير وقع في حرج ومأزق كبيرين خاصة وأن الأمر خرج عن طوعه بعد صدور ألبوم ماسياس فعلاً.
ولم يصدر أي موقف أو رد من طرف نقابة الفنانين المستقلة في الجزائر، التي رفضت الحديث عن الأمر بحجة أن "الشاب خالد ينشط فنيا في فرنسا وليس الجزائر".
وكان المطرب الفرنسي اليهودي من أصل جزائري، أنريكو ماسياس، حذر ممن أسماهم ب"المتطرفين" في الجزائر من استمرار حرمانه من زيارة مسقط رأسه.
وطالب منذ 2007 بتمكينه من تحقيق حلم حياته بالوقوف على تراب مدينة قسنطينة التي ولد فيها، وإحياء حفل فني كبير يجمع شمل يهود المدينة ومعجبيه.وجدد المطرب المعروف بولائه لإسرائيل طلب تحقيق أمنيته، قبل أن يفارق الحياة، خصوصًا وأنه حظي بالتكريم في أكثر من بلد، دون أن يحظى بزيارة للجزائر.
وسبق للمطرب اليهودي أن هاجم حكم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، معتبرًا الجزائريين لا يستفيدون من ثروة الغاز والبترول. وقال "الجزائر تربح المال الكثير من وراء الغاز والبترول، لكن الشعب لا يستفيد من هذه الثروة".
واعتبر يومها المطرب العائد للساحة الفنية بعد غياب سنتين بسبب وفاة زوجته، أن "المشكلة التي تواجه الجزائر، أننا لا نعرف تحديدًا من يحكم هل الرئيس بوتفليقة أم الجيش؟".
ورد المطرب الفرنسي على منتقديه ومنعه من زيارة الجزائر وإحياء حفلات في مدينة قسنطينة مسقط رأسه، قائلاً "أنا أبلغ من العمر 72 سنة الآن، ولم أحقق حلم زيارة الجزائر مع زوجتي "سوزي"، لكنني وعدتها بأني سأتمسك بتحقيق حلمي إلى وفاتي".
وعاد المطرب الفرنسي، الذي تمنعه الجزائر منذ الاستقلال من العودة والغناء في أرضها؛ بسبب دعمه المادي والفني للاحتلال الإسرائيلي، إلى الساحة الفنية الفرنسية من خلال ألبوم غنائي جديد بعنوان "سفر معزوفة"، بالغناء بالبربرية والعربية والفرنسية واللاتينية. وشارك معه الغناء المغني الجزائري القبائلي إيدير. ماسياس ولد بالجزائر عام 1938م، وقد اشتهر بلقب "مطرب المليون منفي"، ولم يتوقف عن الغناء للجزائر ومسقط رأسه مدينة قسنطينة، فغنى لها "قسنطينة" و"غادرت بلدي" و"سولنزارا".ويُمنع ماسياس من دخول الجزائر بسبب دعمه لإسرائيل بفنه وأمواله؛ حيث يسهم ذلك في تمكين جيش الاحتلال من قتل الفلسطينيين.
وكان والده سيلفان غريناسيا عازف كمان في فرقة موسيقى عربية بقيادة الشيخ رايموند، وأدخل الأب ابنه جاستون غريناسيا إلى جوقة عندما كان طفلاً صغيرًا عمره 15 سنة فقط، متخذًا اسم أنريكو ناب رفقة الحاج محمد الطاهر الفرقاني الذي لا يزال على قيد الحياة، عن الشيخ رايموند، مدير فرقة المالوف.