جدد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، رفضه لما فرضه قانون الانتخابات من اشتراط وضع المرأة في ترتيب النصف الأول من القائمة التي تزيد عن 4 مرشحين كي تكون القائمة قانونية، معتبرًا أن الأمر ينافي الدستور وما نص عليه من عدم التمييز ومبدأ الكفاءة. وعدد برهامي خلال ندوته الشهرية، أمس الجمعة، بعنوان "الصبر والتمكين في سورة الأنفال" بمسجد حاتم بمنطقة سموحة شرق الإسكندرية، الإرادات التي جاءت في تفسير السورة وهي "إرادة إنسانية" و"حيوانية" وشيطانية"، قائًلا: "الإرادة الحيوانية هي التي تجعل الإنسان باحثًا عن شهواته الخاصة وخلافنا مع الليبرالية اننا مع تهذيب تلك الشهوات وليس إلغائها".
واعتبر برهامي: "إن الرئيس مرسي لا يستطيع أن يطبق الشريعة الإسلامية في ظل هذه الظروف التي تمر بها مصر، فهي ظروف صعبة للغاية"، وذلك في إجابة لسؤال أحد الحضور.
وأجل برهامي التنسيق بين الأحزاب الإسلامية، لحين استكمال البناء الداخلي لحزب النور، حتى يمكنه أن يشرع في التفاوض مع باقي الأحزاب، بقوله: "إن شاء الله سيتم التنسيق بين الأحزاب الإسلامية".
وفي إجابة على سؤال حول حدود الطاعة، بين شباب الدعوة السلفية وعلمائها، قال: "طاعة علماء الدعوة مقيدة إذا أمروا بمعروف ونهوا عن منكر"، أما في المسائل الأخرى فنرده للاجتهاد الجماعي، أما بشأن الأمور الأخرى فيجب الالتزام بقرار المؤسسة، الذي يبدأ أولا بطرح الموضوع، ثم مرحلة الحوار والنقاش، ثم مرحلة الشورى، ثم التصويت والالتزام به".
وواصل: "في الأمور المتعلقة بمصالح عامة للبلد، خاصة بموقفنا كدعوة سلفية من المشاركة في الحكومة، الموقف من اختيار رئيس، وغيرها فلابد من العمل الجماعي، يجب أن نتمسك به، وهدم العمل الجماعي هو خطر عظيم ليس على السلفية فقط ولكن على كل الأحزاب الإسلامية الأخرى".
وفي رده على تساؤل لأحد الحضور "اللي عاوز يحكم مصر يقول لي حيحل مشاكل مصر إزاي؟!"، قال برهامي: "حقيقي أنا مش عايز أحكم؟!"، وحل مشاكل مصر الاقتصادية، يكمن في: "اوًلا موضوع الزكاة" ونحن مقبلون على أزمة اقتصادية، والأمر الثاني: "يجب بذل جهد لعمل أبحاث حقيقية لحل مشاكل مصر"، وعلى المستثمرين أن يستغلوا أموالهم داخل مصر لتشغيل الشباب.
وأوضح برهامي، قائلاً: "مصر كبيرة، ولا يستطيع كيان واحد أن يتحمل مسؤوليتها ويشيل الشيلة، لا جزء من التيار الإسلامي، ولا التيار الإسلامي كله، وانا مش عايز اننا نأخذ أغلبية في البرلمان، لكن ناس كثيرة عايزة تحرق البلد، ولابد من تغيير ثقافة العمل وإعطاء قيمة للعمل الفني والحرفي".