قال أحمد الجسمي رئيس مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني "هذا العام لن نكتفي بمجرد المشاركة في مهرجان المسرح العربي، بل سنسعى بكل ما أوتينا من جهد وإمكانات فنية للفوز بجائزة أفضل عرض مسرحي عربي، لأن مسرحية صهيل الطين التي نشارك بها هي عمل مسرحي متكامل العناصر، وقد أظهرت المرات التي عرضت فيها والجوائز التي حصلت عليها أنها تستطيع أن تنافس وتفوز". وكان الجسمي يتحدث خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الفرقة مساء أمس الأول في مقرها للإعلان عن العروض المقبلة لهذه المسرحية، وحضر المؤتمر د . محمد يوسف نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين .
الجسمي وجه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه المستمر للعروض التي تقدمها الفرقة، وقال: إن من آخر هذه العروض مسرحية “صهيل الطين” التي نالت الجائزة الكبرى في أيام الشارقة المسرحية، ومثلت الإمارات في مهرجان المسرح الخليجي في سلطنة عمان، وقدمت عرضاً نال إعجاب الجمهور وأشاد به النقاد، واليوم سوف ننطلق في جولة خليجية تبدأ بالمشاركة في مهرجان المسرح العربي الخامس في الدوحة، وقد وقع الاختيار على “صهيل الطين” ضمن تسعة عروض عربية اختيرت للمشاركة في المهرجان، ونحن جاهزون للمنافسة على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي.
وقال الجسمي إن هذا الاختيار يعد نجاحاً باهراً للعرض ولفرقة مسرح الشارقة حيث إن المهرجان تقدم له 90 عرضاً تمت تصفية تسعة منها” .
المحطة الثانية التي كشف عنها الجسمي هي الكويت التي سيقدمون فيها عرضين للمسرحية وذلك ضمن مهرجان القرين الثقافي، وذلك في 18 و19 من يناير الجاري، كما أشار إلى أن هناك دعوة أخرى لتقديم العرض في البحرين وهي قيد الدراسة، وربما تكون عروض أخرى خارج منطقة الخليج في الأشهر المقبلة .
وأضاف الجسمي أن سياسة الفرقة في كل العروض التي تقدمها هي ألا تكون عروضاً عابرة تقدم مرة واحدة وتنتهي، بل تسعى بشكل دائم إلى تقديم العرض مرات عديدة، لأن العرض الجيد يستحق أن يشاهد مراراً، ووعد بأن يكون عرض الدوحة في مستوى طموح الفرقة . وأشاد بالدعم الذي تحظى به الفرقة من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وكذلك دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، كما نوه بالتعاون القائم بين الفرقة وبين مؤسسة العويس الثقافية والذي بموجبه ستقدم الفرقة “صهيل الطين” مساء غد الأحد في مقر المؤسسة في دبي .
وقال: “إن مشاركة الفرقة في مهرجان الدوحة ستكون تحت رعاية غرفة تجارة وصناعة الشارقة التي وقعنا معها شراكة للدعم نرجو أن تكون نموذجا للشراكة بين الفرق المسرحية والمؤسسات الاقتصادية، وأن تحذو المؤسسات الأخرى حذو الغرفة في هذا السبيل” .
المخرج محمد العامري قال: “إن المسرحية تقدم طرحاً فكرياً متميزاً في قالب سنوغرافي اجتهد في أن يجمع التراث بالتقنيات الحديثة مع أداء تمثيلي محكم، وقال إن المسرحية تشهد دائماً إضافات وتغييرات تحسينية في كل مرة تعرض فيها، واستفدنا من الملاحظات التي قدمت في الندوات المصاحبة لكل العروض”
