شتعلت الأزمة بين مديرية الكهرباء بالقليوبية ومديرية الأوقاف بسبب قيام إدارة الكهرباء بفصل التيار الكهربائى والإنارة عن مبنى المديرية الرئيسى ببنها ومكاتبها وعدد 2505 مساجد تتبع الأوقاف على مستوى قرى ومدن المحافظة، بسبب عدم سداد مديرية الأوقاف بالقليوبية لقيمة استهلاك الكهرباء، والتى بلغت حوالى مليون و76 ألف جنيه عن شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
من ناحية أخرى، سيطرت حالة من الاستياء بين الموظفين والمترددين على المديرية بسبب انقطاع الكهرباء، حيث ساد الظلام مكاتب المديرية، مما أدى إلى خروج الموظفين من مكاتبهم وتنظيم وقفة احتجاجية والجلوس أمام أبواب المديرية من الخارج بسبب شدة الظلام داخل المكاتب ومبانى المديرية، خاصة وأنها تقع فى الطابق الأرضى ولا يوجد بها نوافذ كثيرة وطالب المحتجون وزير الكهرباء ومحافظ القليوبية بسرعة التدخل وحل الأزمة التى تكرر كل عام، مؤكدين أنهم ليس لهم أى ذنب فى أن يعتمدوا على الشموع والكشافات فى إنهاء أعمالهم ومصالح المواطنين.
من جانبه، أكد الشيخ محمود على محمد، مدير عام مديرية الأوقاف بالمحافظة، أن شركة الكهرباء تعاقبنا بسبب مديونية المساجد التي لا ذنب لنا فيها، وقدرها مليون و76 ألف جنيه، وأن المديونية المطلوبة هى قيمة استهلاك مساجد المحافظة من الكهرباء لمدة شهرين، وأن المنوط بتسديدها هى وزارة الأوقاف، لأن المديرية ليست بها وحدة حسابية مستقلة لهذا الغرض، مشيرا إلى أن تصرف مديرية الكهرباء بقطع الكهرباء عن ديوان المديرية مرفوض وتستطيع وزارة الكهرباء مطالبة الوزارة بمكاتبات بدلا من قطع التيار عن المديرية، حيث تعطل العمل بسبب الظلام، وأصبحنا لا نستطيع مخاطبة أيه جهة على الفاكس بسبب قطع الكهرباء عن المديرية، كما طالبنا المسئولين بحل المشكلة دون جدوى.
وقال المدير العام: إنه تم مخاطبة الوزارة لسداد المديونية وجاء الرد أن الوزارة ليس بها أية اعتمادات لهذا البند، وأنه تم مخاطبة وزارة المالية لتدبير البند وتم عرض هذه المخاطبات على وكيلة وزارة الكهرباء بالقليوبية التى رفضت ذلك، وتمسكت بدفع المديونيات، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى تقوم الشركة بقطع الكهرباء عن المديرية، بل وسبق وأن قامت بقطعها لمدة شهر كامل خلال فصل الصيف الماضى، مما أدى إلى تعطل العمل وخروج الموظفين من مكاتبهم بسبب شدة حرارة الجو.
من جانبه، أكدت المهندسة هند عبدالبارى، رئيس قطاع كهرباء القليوبية، أن انقطاع الكهرباء خارج عن إرادة الجميع ويرجع لارتفاع الاستهلاك بطريق جنونية عن الكميات المنتجة من الكهرباء، مشيرة إلى أن هناك خطة لترشيد الاستهلاك بإحلال اللمبات العادية بالموفرة وتوعية المواطنين بأهمية ترشيد الطاقة بالمساجد والكنائس، وأضافت وكيلة وزارة الكهرباء بالمحافظة بأنها لا تمتلك القرار فى إعادة التيار من عدمه لمديرية الأوقاف ومساجدها وأنها تطبق القانون الذى يشترط قطع الخدمة عن المشتركين الذين لا يسددون الفواتير وهو الأمر الذى ينطبق على وزارة الأوقاف مشيرة إلى أن قطع التيار الكهربائى عن المديرية جاء بسبب عدم سداد الأوقاف لمديونياتها، بعد أن سبق إرسال عدد من الإنذارات لوكيل الوزارة الشيخ عيسى مقلد بسداد مستحقات استهلاك الكهرباء.