استنكر أطباء التحرير، أمس الاثنين -في بيان له- الاعتداء على الطالب مهند سمير، وذلك بعد قيام أربعة مجهولين بضربه رصاص حي وخرطوش علي المعتصمين في ميدان التحرير صباح أمس الاثنين؛ مما أدى إلي إصابة الناشط السياسي- مهند سمير.
وإليكم نص بيان أطباء التحرير:
في الوقت الذي يقترب العام من نهايته، ومع صدمتنا من عودة المحاكمات العسكرية للمدنيين وافتتاح العام الجديد بها صباح الغد، تضاعف شعورنا بالصدمة والغضب لمحاولة اغتيال أحد شباب الثورة المناضلين من طلاب مصر، وأحد ضحايا المحاكمات العسكرية للمدنيين، الطالب- مهند سمير اليوم.
إننا نطالب وزارة الداخلية بسرعة تعقب الجناة في حادث محاولة الاغتيال الآثمة، كما نطالب المؤسسات المدنية والعسكرية، بقدراتها الطبية، بتقديم أعلى درجات الرعاية الطبية بأعلى مستوى هنا أو بالخارج فورا للمصاب.
تابع أطباؤنا في مستشفى أحمد ماهر اليوم الحالة وهذا تقرير بالحالة:
- الإصابة بطلق ناري خرطوش من مسافة قريبة - إصابة الرأس أمام الأذن بفتحة قطرها 2 سم - حالة المريض: غيبوبة تامة شديدة مقياسها 3 بمقاس جلاسكو للغيبوبة وهو على جهاز تنفس صناعي - وصل المستشفى متوقف النبض وأجري له إنعاش للقلب وتم عودته للنبض - أظهرت الاشعة المقطعية الخاصة به: كسرا في عظام الجمجمة والفقرات العنقية وتهتك بجذع المخ مع وجود بلي خرطوش في جذع المخ.
إن تطابق أسلوب اغتيال رموز الثوار الذين يشتركون في كونهم كانوا شهودا ثقات على وقائع خطيرة وشهود عيان على مجرمين، بدءا من فضيلة الشيخ عماد عفت، ووصولا إلى الأستاذ الحسيني أبو ضيف والطالب مهند سمير، كلهم اغتيلوا بنفس الأسلوب، "طلق ناري" من مسافة قريبة في الرأس بهدف القتل المباشر.
ولازال الجناة طلقاء.. والحق ضائع.. فيما يزيد على عام كامل!
إن هذه مسؤولية مباشرة على النظام الحاكم في "سرعة إحضار القتلة"، وعدم الاكتفاء بتحميل الأمر لطرف ثالث.. أو أيادي خفية.. إلخ، وإلا فليتحمل هذا النظام الحاكم مسؤوليته كاملة عن اغتيالات الثوار.