قال الشيخ عادل نصر، عضو الهيئة العليا لحزب النور ومسؤول الدعوة السلفية بشمال الصعيد: "إن سبب الاستقالات داخل الحزب هو الاختلاف فى الرؤية والطرح، وأن الضجة التى تناولتها وسائل الإعلام أبعد ما تكون عن الصواب، ولا يوجد لدينا مشاكل، وأن الاستقالات منذ فترة طويلة ولم تكن وليدة اليوم."
وخلال لقاء جمع نصر وقيادات الدعوة السلفية بالفيوم بمقر حزب النور، قال إن «حازم صلاح أبو إسماعيل لم يكن يوما سلفيا وأن من صنعه هم الإخوان، وفي سياق استقالات حزب النور، أوضح أن رئيس الحزب، عماد عبد الغفور، لم يكن يحضر كثيرا اجتماعات الهيئة العليا للحزب، وأن الخلاف معه كان خلافا فى وجهات النظر، وأنه من حقة إنشاء حزب، لكنه ليس من حق المستقيل أن يستغل مقر حزب النور بالمعادي، وعليه أن يتركه، وقال نصر إن عبد الغفور كان معجبا بالتجربة التركية، منتقدا سفره إلى تركيا للمشاركة في الاحتفال بالجمهورية التركية بمناسبة تأسيسها، وأضاف إن علماء الدعوة السلفية جلسوا مع عبد الغفور أكثر من مرة، ووجهوا له النصح وضرورة تطبيق سياسة الهيئة العليا وعدم مراجعتها، لكنه كان يتخذ القرارات من تلقاء نفسه دون مراجعة الهيئة العليا، مما يعني الانفراد بالقرار وهو ما يتناقض مع مبادئ الحزب.
وأضاف: "من لا يلتزم بسياسات الحزب وهيئته العليا فالباب مفتوح أمامه ليرحل، كما أنه لا يجوز لمن تقدموا باستقالاتهم عقد اجتماعات بمقر الحزب بالمعادى"، موضحًا أن الساحة المصرية حاليا تحتاج إلى مشاركة جميع التيارات السياسية والفكرية المختلفة، وأن الدعوة السلفية تحترم كل من اتفق أو اختلف معها، وأكد نصر أن انتشار الدعوة السلفية كان مفاجأة للغرب بعد ثورة يناير لأنهم يخافون المشروع السلفى الكامل المتميز القائم على الكتاب والسنة، خصوصًا بعد دخوله العمل السياسي، وأن ذلك أربك كل مخططاتهم، لأنهم لم يكونوا يتصورون أن تصل الدعوة إلى هذه القوة وتملك مشروعًا متميزًا ومتكاملا، وتستطيع التأثير والعمل والمواجهة وتغيير الدفة.