أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى أن الاحتياجات المائية لمصر تتزايد ولمواجهة الزيادة السكانية لهذا اتجهت وزارة الري لوضع استراتيجية مستقبلية لاستغلال كل قطرة مياه سواء سطحية او جوفية لمواجهة ظروف المستقبل. وقال بهاء الدين فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء خلال فاعليات المؤتمر الدولى التاسع «دور الهندسة نحو بيئة أفضل خارطة طريق التنمية البيئية من الحلم الحقيقة» "العجز المائى فى مصر وصل إلى 7 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً، مما اضطر الحكومة إلى إعادة استخدام أكثر من 22 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعى والصحى بعد معالجتها مطالباً بترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها من التلوث".
وحول مشاكل الصرف الصحى قال وزير الرى ان التخلص من الصرف الصحى والصناعى غير المعالج قى المجارى المائية أدى الى تدهور نوعية المياه وفقدان أكثر من 2 مليار متر مكعب سنوياً من مياه الصرف الزراعى نتيجة توقف عدد كبير من محطات طلمبات وزارة الرى وعدم استخدام هذه المياه المهدرة والقائها فى البحر هذا بالاضافة الى كمية التى يتم اطلاقها فى فرع رشيد لتخفيف نسبة التلوث اثناء فترة اقل الاحتياجات والتى يمكن استخدامها فى استصلاح اراضى جديدة.
وأضاف "الوزارة راجعت حساباتها بالنسبة للمياه الجوفية لاستغلالها الاستغلال الامثل في كل برامج التنمية، وللحفاظ علي حق الاجيال القادمة في هذا المورد الهام".
وأوضح أن للمياه الجوفية دوراً أساسيا في حل مشاكل نقص مياه الري في محافظات الصعيد وجنوب الدلتا حيث يتم حفر الآبار لتغذية الترع تعويضا للمياه التي تستهلكها التعديات علي المجاري المائية في هذه المناطق.
ولفت بهاء الدين إلي ان مصر تعتبر من البلاد القاحلة التي تعتمد بصفة رئيسية علي نهر النيل كمورد وشريان مائي رئيسي ومهم و لا تعتمد علي الامطار في الزراعة حيث أن الخزان الجوفي بوادي النيل والدلتا يتشكل بصفة اساسية علي التسرب من نهر النيل والترع الموجودة فيها ومن هنا جاء تقسيم المياه الجوفية بمصر لقسمين، الأول الخزان الجوفي المتجدد في وادي النيل والدلتا وتبلغ سعته حوالي 005 مليار متر مكعب والثاني خزان جوفي غير متجدد بالصحراء الغربية.
وأشار وزير الرى فى ختام كلمته التى ألقاها الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء إلي أن التوعة بأهمية نفطة المياه وترشيدها واجب قومى يأتى فى مقدمة أولويات العمل الوطنى مع الوضع فى الاعتبار انها وحدها لا تكفى لاداء هذه الرسالة وتحقيق أهدافها فى ظل غياب الضمير.