قال رئيس الوزراء التركي- طيب أردوغان، أمس الجمعة، إن "صواريخ –باتريوت- التي سيرسلها أعضاء في حلف شمال الأطلسي لتعزيز الدفاعات التركية ضد هجوم محتمل من سوريا، سيتم نشرها قرب مدن "أضنة" و"غازي"، "عنتاب"، و"كهرمان ماراس" في جنوب شرق تركيا.
ووافق الحلف على طلب تركيا إرسال النظام الدفاعي الجوي في وقت سابق هذا الشهر، في خطوة تهدف لتهدئة مخاوف أنقرة من الإصابة بصواريخ سورية قد تكون ذات رؤوس كيماوية.
وقال "أردوغان" لتلفزيون إن.تي.في -في مقابلة بثت على الهواء مباشرة- إننا "قدمنا طلبنا إلى حلف الأطلسي ومنحونا ست بطاريات سيتم نشرها في غازي عنتاب وكهرمان ماراس واضنة".
ووافقت كلاً من "الولاياتالمتحدة، وهولندا، وألمانيا" على أن ترسل كل منها بطاريتين إلى تركيا إلى جانب نحو 400 جندي من كل بلد؛ لتشغيل الأنظمة المصممة لاعتراض الصواريخ والطائرات.
وكان من المتوقع نشر البطاريات قرب الحدود السورية.
وأرسل حلف الأطلسي فريق استطلاع إلى تركيا الشهر الماضي؛ لتحديد أفضل المواقع لنشر البطاريات.
ويقول خبراء عسكريون، إن "ستة بطاريات صواريخ "باتريوت" لا تكفي لحماية حدود تركيا مع سوريا، التي تمتد لمسافة 910 كيلومترات، لكن تلك الأنظمة تتمركز عادة لحماية الأهداف ذات الأهمية الإستراتيجية، مثل المدن الكبرى أو المنشآت العسكرية أو البنية التحتية الرئيسية.
وتقول تركيا وحلف الأطلسي، إن "الهدف من نشر الصواريخ دفاعي بحت، لكن سوريا وحليفتيها روسيا وإيران انتقدت قرار الحلف، وقالت إنه يزيد التوتر بالمنطقة".